هل وافقت السعودية علي انفصال جنوب اليمن بزعامة «هادي»؟

الثلاثاء 10 مارس 2015 06:03 ص

زعمت صحيفة محلية يمنية أن السفير السعودي في اليمن «محمد سعيد آل جابر» أبلغ الرئيس «عبدربه منصور هادي» عن دعم بلاده لانفصال جنوب اليمن، في الوقت الذي أثارت فيه تصريحات وزير الخارجية السعودي «سعود الفيصل» تحدث فيها عن «اليمن الجنوبي» جدلا واسعا في اليمن، واعتبرها البعض مؤشرا علي قبول السعودية بانفصال اليمن الجنوبي إذا استمر احتلال «الحوثيين» لـ«اليمن الشمالي».

ونقلت صحيفة «حديث المدينة» عن مصادر قولها إن «السفير التقى أواخر الأسبوع الفائت بعدد من مشايخ محافظات مأرب والجوف والبيضاء بعدن، حيث أكدّ لهم دعم بلاده لهم بالسلاح والمال لقتال الحوثيين، كما أبلغهم أن الرياض ستدعم انفصال جنوب اليمن في حال قام الشمال بالهجوم على الجنوب»، بحسب تعبيره.

وربط مراقبون بين هذه التصريحات المنسوبة للسفير السعودي باليمن، وبين تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي الخميس الماضي، قال فيها: إن «دول الخليج سعيدة بمجيء الرئيس اليمني إلى اليمن الجنوبي».

حيث تساءل مراقبون عن الغرض من استخدام «الفيصل» لمصطلح «اليمن الجنوبي»، وهل كان ذلك بمثابة اعتراف سعودي بتقسيم اليمن كما ذهبت إليه مواقع إعلام يمنية، أم أنه لا يخرج عن كونه مجرد خطأ غير مقصود وزلة لسان من «الفيصل»؟.

وسارع مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بإيضاح تصريحات «الفيصل» وقال إن الوزير الفيصل عندما أشار في مؤتمره الصحفي المشترك الأخير مع وزير خارجية الولايات المتحدة إلى انتقال الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية إلى اليمن الجنوبي، كان يعني تحديدا انتقال الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن الجنوبية وذلك بعد الانقلاب «الحوثي» على الشرعية في العاصمة صنعاء.

وأوضحت السعودية - في بيان رسمي ردا علي تصريحات الفيصل - حقيقة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية، الأمير «سعود الفيصل»، في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي «جون كيري»، والتي فهم البعض منها الإشارة إلى إمكانية تقسيم اليمن، عند ذكره لـ«اليمن الجنوبي» ومدينته الكبرى عدن، التي انتقل إليها الرئيس «عبدربه منصور هادي»، فأكدت حرصها على «وحدة اليمن» وسيادته.

ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية قوله إن الأمير «سعود الفيصل»، عندما أشار في مؤتمره الصحفي إلى «انتقال الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية إلى اليمن الجنوبي»، كان يعني تحديدا «انتقال الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن الجنوبية وذلك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في العاصمة صنعاء».

وأضاف المصدر أن موقف المملكة من وحدة اليمن الوطنية والإقليمية واستقلاله وسيادته «أمر ثابت في سياستها»، مؤكدا أن هذا «هو الأمر الذي تطالب به دوما اليمنيين بالحفاظ على وحدتهم الوطنية بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وتياراتهم الاجتماعية والدينية والسياسية، وعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها تفكيك النسيج الاجتماعي لليمن وإثارة الفتن الداخلية».

وسبق أن ذكرت تقارير صحفية أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، قد قبل استقالة وزير الخارجية المخضرم الأمير «سعود الفيصل» (75 عاما)، الذي كان يقضي فترة علاج طويلة في الولايات المتحدة سبقت وفاة الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» وعاد مستندا علي عكاز.

إلا أن وزير الخارجية، الأمير «سعود الفيصل»، أدي اليوم الاثنين، القسم أمام الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وزيرا للخارجية، بعد صدور أمر ملكي في الشهر الماضي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، ما وضع حدا لهذه التكهنات، وذلك بعد أيام من عودته من فترة العلاج والنقاهة بعد إجرائه عملية ناجحة في الظهر في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية نقلا عن بيان للديوان الملكي السعودي، إن دول «مجلس التعاون الخليجي» وافقت على استضافة محادثات في الرياض لإنهاء الأزمة اليمنية، وقال البيان إن السعودية طلبت من دول «مجلس التعاون الخليجي» بناء على طلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، استضافة المحادثات في الرياض حيث المقر الرئيس للمجلس، وإن دول المجلس وافقت.

واقترح «هادي» في الرسالة التي نشرتها الوكالة السعودية عقد مؤتمر في الرياض يدعى إليه «كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن».

وشدد على أن المؤتمر «يجب أن يهدف إلى التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب» الذي نفذه «الحوثيون» في 6 فبراير/شباط، وأن يشترط أن يعيدوا «الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة» وأن تعود الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية.

وتابع «هادي» في رسالته أن الهدف هو استئناف «العملية السياسية» التي بدأت بعد رحيل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» بضغط من الشارع في 2012، وتوقفت بعد تصاعد نفوذ «الحوثيين» بقوة.

وقال بيان «مجلس التعاون الخليجي» أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول «مجلس التعاون الخليجي».

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية صنعاء عدن الملك سلمان سعود الفيصل عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الحوثيين جون كيري

الملك «سلمان»: أمن دول «مجلس التعاون» وأمن اليمن كل لا يتجزأ

دول «مجلس التعاون» تستضيف مؤتمر الحوار اليمني في الرياض بناء على طلب «هادي»

وزير الدفاع اليمني يصل عدن وقيادي «مؤتمري» يكشف عن تحالف بين «صالح» و«الحوثيين»

«هادي» يدعو أمانة الحوار للانتقال إلى عدن بعد اقتحام «الحوثيين» لمقرها في صنعاء

«هادي» يناشد سفارات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن باستئناف عملها في عدن

الرئيس اليمني «هادي» يلتقي المبعوث الأممي «بن عمر» وقادة أحزاب بـ«عدن»

«الزياني» يؤكد استمرار الدعم الخليجي لـ«هادي» وسفراء «التعاون» سيمارسون مهامهم من عدن

«هادي» يتمسك بالشرعية ويدعو الجيش والأطراف الإقليمية والدولية لعدم شرعنة الانقلاب الحوثي

«هادي» يتمكن من الوصول إلي عدن .. والحوثيون ينهبون منزله في صنعاء

مستشار «هادي»: روسيا ستضمن مشاركة الحوثيين بمؤتمر الرياض وستساهم في لم شمل اليمن

وزراء خارجية «التعاون الخليجي» يرحبون بحوار الرياض ويجددون دعمهم لـ«هادي»

«هادي» يعيد الضباط المفصولين في عهد «صالح» للخدمة ويجند 20 ألفا من الجنوبيين

الحوثيون إذ يهددون السعودية بمناورات عسكرية

السعودية بين وحدة اليمن وانفصالها