دعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، منظمة التعاون الإسلامي، إلى القيام «بدور أكبر» لصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، مؤكدا أن المسلمين «لن يسمحوا بانتهاك مقدساتهم».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، أمس الثلاثاء، مع نظيره السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وبحث خلاله الزعيمان سبل التصدي للاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحق المسجد الأقصى.
وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية إن «أردوغان» اعتبر خلال الاتصال أن مواصلة القوات الإسرائيلية اقتحامها المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، أمس، «أمرا مقلقا للغاية»، مؤكدا على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، وعلى رأسه العالم الإسلامي، ضد تلك الانتهاكات.
من جانبه، أعرب الملك «سلمان» عن اتفاقه مع تخوفات الرئيس التركي، مؤكدا أنه «لن يقبل أبدا» بتعرض المسجد الأقصى للانتهاك، أو بإخراج المسلمين منه بالقوة.
وأوضح العاهل السعودي، حسب وكالة «الأناضول»، أنه عمل بما يلزم من أجل وضع مسألة اقتحام المسجد الأقصى على أجندة الأمم المتحدة.
ولليوم الرابع على التوالي، اقتحم مستوطنون يهود برفقة مجموعات من قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى.
هذه الاقتحامات، التي ترافقت مع اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية بين المصلين وقوات الاحتلال، تتزامن مع حلول عيد رأس السنة العبرية، حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة، التي يستمر الاحتفال بها ليومين اعتباراً من ليل الأحد- الإثنين الماضيين.
وأجرى «أردوغان»، يوم أمس، سلسلة اتصالات في سياق محاولة التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، شملت: الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، والرئيس الفلسطيني، «محمود عباس».