قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في تعليق منه على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، «أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تقوم بخطوة خاطئة للغاية، وستتسبب بأضرار بالغة للشرق الأوسط».
جاء ذلك في حوار تلفزيوني مساء أمس الأربعاء، أعرب فيه «أردوغان» عن أمنياته بحل المسألة في أقرب وقت وإلا فإن ذلك لا يبشر بالخير، على حد وصفه، لافتا إلى أن عمليات تدنيس المسجد الأقصى وصلت إلى مستويات لا يمكن تفسيرها.
وأشار «أردوغان» إلى أن قرابة 20 شخصا أصيبوا في الاقتحام الأول للأقصى، فيما أصيب 35 شخصا في الاقتحامات التي جرت الثلاثاء والإثنين، مبينا أنه بحث الموضوع مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «خالد مشعل»، إضافة إلى العاهل السعودي «سلمان بن عبد العزيز»، والأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون»، والمستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل».
وفي الشأن السوري، قال «أردوغان»: «كان لي بعض المحادثات مع بشار الأسد (رئيس النظام السوري)، عندما اندلعت الأحداث في تونس ومصر، وقلنا أن هذه الموجة قد تطال سوريا أيضا، كما أني عرضت عليه إرسال هيئات، وأرسلت بالفعل، وبعدها بعثت أحمد داود أوغلو (فترة توليه وزارة الخارجية)، ولكنه عاد وقال أعتقد أنه لا يمكن العمل معه»، (في إشارة إلى الأسد).
وأضاف «أردوغان»: «وفي أخر ليلة جمعة من شهر رمضان عام 2011 اتصلت بالأسد ودعوته أن لا يخرج دباباته ومدافعه، وأن يدع الناس تصلي الجمعة بهدوء، ولكن مع الأسف لم ينصت إلى ذلك، وقُتل يومها ما بين 15 إلى 16 شخصا، يعني أن هذا الشخص لا علاقة له بالإسلام أبدا».
وفي الشأن التركي الداخلي، أكد «أردوغان» أن الحكومة ستواصل بكل حزم مكافحتها للتنظيمات الإرهابية على رأسها حزب «العمال الكردستاني» و«جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري»، في الداخل، و«الدولة الإسلامية» في الخارج، مشددا أن على الحكومة اتخاذ كافة التدابير من أجل حفظ أرواح وممتلكات السكان في مواجهة الأعمال الإرهابية.