قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن بلاده لن تسمح بالمساس بالمسجد الأقصى، مؤكدا أن أنقرة تتحرك بكل الاتجاهات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال استقبال «أردوغان» أمس الإثنين، في قصر خبر الرئاسي بإسطنبول، وفدا من الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي.
ووفقا لمصادر في الرئاسة التركية، فقد ضم وفد أعضاء الكنيست العرب «أحمد الطيبي»، و«جمال زحالقة»، و«طالب أبو عرار»، و«أسامة السعدي».
وتلقى «أردوغان» خلال اللقاء معلومات عن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والتطورات الأخيرة في القدس، كما جرى بحث عملية السلام في الشرق الأوسط، والمصالحة الوطنية الفلسطينية، والاستثمارات التركية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين.
وتم كذلك الاتفاق بين «أردوغان» والنواب الأربعة على التواصل بكل ما يتعلق ويخص قضية القدس والأقصى المبارك.
وأكد «أردوغان» خلال اللقاء على أهمية حفاظ «عرب ٤٨»، على حقوقهم وهويتهم في «إسرائيل»، كما اعتبر الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى مثيرة للقلق، وأعرب عن إدانته لتلك الانتهاكات، وأكد على ضرورة أن يتولى المجتمع الدولي زمام المبادرة لمواجهتها.
بدورهم أشار أعضاء الكنيست العرب إلى حدوث تطور واضح في السياسة الإسرائيلية تجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن الانتهاكات الأخيرة تأتي في هذا الإطار.
وأعرب الأعضاء العرب في الكنيست الإسرائيلي، عن شكرهم للرئيس «أردوغان»، على الحساسية التي يبديها تجاه القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس.
واستغرق اللقاء، الذي تم بعيدا عن وسائل الإعلام، أكثر من ساعتين.
ومنذ فجر الأحد قبل الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يوميا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.