انسحب العشرات من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من ساحات المسجد الأقصى، بعد اقتحام محدود، من جهة باب المغاربة، استمر نحو نصف ساعة.

وقال أحد حراس المسجد الأقصى: «انسحب عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية من ساحات المسجد الأقصى، بعد اشتباكات محدودة وتكبيرات واسعة من المرابطين داخل المسجد».

الحارس، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أضاف لوكالة «الأناضول» للأنباء، مستدركا: «لكن الشرطة الإسرائيلية أبقت باب المغاربة مفتوحاً؛ ما ينذر بإمكانية عودة الاقتحامات».

وأشار الحارس إلى أن «الأجواء متوترة داخل المسجد الأقصى، حيث أقام الشبان عددا من مناطق الرباط، لمواجهة أي محاولة للاقتحام».

من جانبه، أفاد «إلياس كرام»، مراسل فضائية «الجزيرة» القطرية، بأن شرطة الاحتلال ألقت خلال عملية الاقتحام المحدودة صباح اليوم قنابل الصوت باتجاه المرابطين، لافتا إلى عملية الاقتحام تأتي بالتزامن مع بدء أول أيام ما يسمى بـ«عيد العرش» اليهودي.

مظاهرة تجوب ساحات «الأقصى»

في السياق ذاته، تظاهر المئات من الفلسطينيين، قبل ظهر اليوم، في ساحات المسجد الأقصى، رفضاً للإجراءات الإسرائيلية واقتحامات المستوطنين للمسجد.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية، «زاهي نجيدات»، لمراسل وكالة «الأناضول» إن المظاهرة شارك فيها قيادات فلسطينية وإسلامية، إضافة إلى أعضاء من الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
وأوضح «نجيدات» أن «المظاهرة هدفت إلى إبلاغ الاحتلال الإسرائيلي رسالة تفيد بأن المسجد الأقصى لن يترك وحيدا للعبث الصهيوني، والسيطرة عليه من قبل المستوطنين».
ولفت إلى أن «المتظاهرين تعاهدوا على مواصلة الرباط في الأقصى، لمنع اقتحامات المستوطنين بمناسبة الأعياد اليهودية التي تستمر طيلة الأسبوع الجاري». 

وكانت شرطة الاحتلال - بناء على تقييمات استخباراتية - منعت المستوطنين والزوار الأجانب من الوصول إلى المسجد، اليوم الأحد، في أول أيام «عيد العرش».

وقالت الشرطة أنها لن تفرض قيودا على دخول المسلمين للصلاة في الأقصى، لكنها ستبقي استنفار عناصرها في الذروة في كافة أنحاء القدس والبلدة القديمة.

وكانت لجنة المتابعة - وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48)- قد دعت إلى نفير عام إلى المسجد الأقصى، اليوم؛ للتصدي لأي محاولة من قبل المستوطنين لاقتحامه.

وشهد العديد من أحياء القدس المحتلة، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين جراء الاقتحامات الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى والتي لقيت تنديدا إسلاميا ودوليا.