أجرى العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، اتصالاً هاتفياً، اليوم الخميس، مع الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، دعا خلاله إلى تدخل سريع من مجلس الأمن لوقف الاعتداء على «المسجد الأقصى».
يأتي ذلك فيما اتفق أمير قطر مع الرئيس التركي، خلال اتصال هاتفي، على تكثيف الجهود الرامية لحث المجتمع الدولي على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على «الأقصى».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك «سلمان» عبر خلال اتصال هاتفي أجراه مع «أوباما» عن «إدانته واستنكاره الشديدين للتصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين في باحاته، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية».
ودعا إلى «ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة، وضرورة تدخل مجلس الأمن لاتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات على المسجد الأقصى أُولى القِبلتَين وثالث الحرمَين الشريفَين، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة».
وأكد أنَّ «هذا الاعتداء ينتهك حرمة الأديان، ويُسهم في تغذية التطرف والعنف في العالم أجمع».
في سياق متصل، بحث أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، والرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، في اتصال هاتفي، اليوم، الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، فإنه «جرى خلال الاتصال بحث الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، والانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها مدينة القدس، بهدف تنفيذ المخططات الرامية إلى تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا».
واتفق أمير قطر والرئيس التركي «على ضرورة تكثيف الجهود، من أجل اتخاذ موقف موحد لدعم، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وحثّ المجتمع الدولي على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك».
ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلية يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم؛ ما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.
وقبل ظهر اليوم الخميس، اقتحم 67 مستوطنًا إسرائيليًا ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى على مرحلتين؛ الأولى في ساعات الصباح حتى ما قبل صلاة الظهر، والثانية لمدة ساعتين بعد صلاة الظهر.