دعا العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» إلى المساعدة في إيجاد حل للأزمة السورية التي أودت بحياة نحو ربع مليون شخص.
واجتمع الزعيمان في موسكو، أمس الثلاثاء، وسط تجدد الجهود الدبلوماسية بشأن الأزمة السورية حيث تصاعد القتال. ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة، بينما تراجعت المناطق التي يسيطر عليها نظام «بشار الأسد» إلى نحو سدس أراضي البلاد.
وقال الملك «عبد الله» لـ«بوتين»: «على صعيد ما يتعلق بمساعينا لإيجاد حل للأزمة في سوريا فإنني على قناعة بأن دوركم المحوري سيسهم في إيجاد حل سياسي يشمل جميع الأطراف ويضمن الاستقرار لهذا البلد الذي عانى الكثير»، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني نشرته الوكالة الرسمية (بترا).
وأضاف: «دوركم ودور بلدكم في منطقتنا محوري وأساسي ويسعدني أن أكون معكم هنا مجدداً في موسكو للاستماع إلى وجهة نظركم ولتبادل الآراء مع أصدقائنا هنا».
وتعد روسيا وإيران داعمين رئيسيين لـ «الأسد»، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة - ومنهم السعودية - يريدون رحيل «الأسد»، ويدعمون جماعات معارضة مسلحة تسعى للإطاحة به.
ويدعم الأردن - وهو حليف للولايات المتحدة وللسعودية - تحالفا للمعارضة يعتبره خصوم «الأسد» الغربيون معتدلا.
ويقاتل التحالف حاليا في جنوب سوريا ضد نظام «الأسد» وجماعات متحالفة معه من أجل السيطرة على مدينة درعا قرب الحدود الأردنية.
وناقش «بوتين» القضية السورية أيضا مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، أمس؛ حيث اجتمعا على هامش أكبر معرض جوي روسيا افتتح خارج موسكو اليوم.
ويستقبل «بوتين»، اليوم الأربعاء، نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي» في موسكو في أحدث اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى بخصوص سوريا.
وتقيم الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر علاقات أمنية وثيقة مع واشنطن برغم أن العلاقات شابها بعض التوتر بعد ثورات الربيع العربي.
وقال الكرملين في بيان إن «بوتين» و«السيسي» سيبحثان أيضا التعاون الثنائي الذي يشمل خططا لبناء روسيا محطة للطاقة النووية في مصر.