السوريون تلقوا 50% من تعهدات دعمهم في 2015 والباقي وصلهم «وعودا معسولة»

الاثنين 1 فبراير 2016 04:02 ص

قالت منظمة الإغاثة العالمية «أوكسفام»، اليوم الإثنين، إن «الجهات المعنية لم تسدد سوى نصف المبالغ التي وعدت بتقديمها في عام 2015 في إطار تمويل النداءات المخصصة لدعم اللاجئين السوريون ودول الجوار» التي تستضيفهم.

وأضافت في بيان: «كل من ألمانيا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة يقدمون دعمهم السخي، ولم تقدم بعض الدول المانحة الرئيسة كقطر والسعودية والولايات المتحدة سوى نسب ضئيلة من حصصها من المساهمة العادلة»، وفقا لوكالة أنباء «فرانس برس».

ودعت المنظمة الدول المانحة التي ستعقد اجتماعا في لندن، يوم الخميس المقبل، إلى الالتزام بتقديم دعم حقيقي للاجئين السوريين.

وأكدت أنه «على الدول الغنية المجتمعة في لندن هذا الأسبوع الالتزام بتغيير حقيقي يؤدي إلى تحسين حياة الملايين من السوريين».

واعتبرت أن «تمويل المساعدات وعروض إعادة التوطين، الضئيلين أصلا، لا تعدو كونها محض مبادرات رمزية، فيما يتطلع السوريون المعوزون إلى إجراءات حقيقية وليس مجرد وعود معسولة».

وأضافت: «زادت كل من أستراليا وفرنسا وروسيا من مشاركتها المباشرة في النزاع، إلا أنها أخفقت في تمويل النداءات على المستوى المتوقع منها. ففي عام 2015، لم تقدّم روسيا سوى 1% من حصتها من المساهمة العادلة في النداءات المتصلة بالأزمة».

ونقل البيان عن «آندي بايكر»، المسؤول عن برامج الإستجابة للأزمة السورية لدى «أوكسفام»، قوله: «مع انعدام فرص العودة الوشيكة، أضحى اللاجئون السوريون عالقين بين المطرقة والسندان: فقد تقلص الدعم الذي يتلقونه، فيما لم يعودوا قادرين على إعالة أنفسهم بسبب حرمانهم من حق العمل أو الحصول على إقامات سارية المفعول».

وأضاف: «لا يمكن أن يظل المشاركون في مؤتمر لندن مكتوفي الأيدي حيال ما يجري»، متابعا: «على الحكومات الأوروبية أن تؤمن للاجئين السوريين طرق الهجرة الشرعية الآمنة كي لا يضطروا إلى المغامرة بأنفسهم في رحلات الموت التي تعرضهم لشتى أشكال الإستغلال، كما يجب أن تتاح للاجئين الراغبين في المكوث بدول الجوار فرص الإقامة الآمنة وإمكانية تأمينهم لسبل معيشتهم فيها».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، حسب إحصائيات أممية.

كما تسبب النزاع الدامي في نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وفي 2015، دخل أكثر من مليون لاجئ، غالبيتهم من السوريين، إلى أوروبا؛ ما تسبب في أخطر أزمة هجرة في القارة منذ العام 1945.

والأربعاء الماضي، أعلنت بريطانيا أنها ستستضيف مؤتمرا للمانحين حول سوريا، يوم الخميس المقبل، لافتة إلى أنه سيتم خلال هذا المؤتمر الضغط على الدول المانحة لمضاعفة مساهماتها المالية من أجل التصدي للأزمة الإنسانية في هذا البلد العربي.

وستتناول المحادثات المساعدات التي ستقدم الى نحو 13,5 مليون شخص في وضع معدم أو نازحين في سوريا وكذلك 4,2 ملايين سوري فروا من بلادهم ولجأوا إلى بلدان مجاورة مثل الأردن ولبنان.

ووفق مسؤولين بريطانيين، فإن التمويل الموعود، ردا على دعوة لجمع 8,4 مليارات دولار، لم يبلغ حاليا إلا 3,3 مليارات.

  كلمات مفتاحية

سوريا اللاجئون السوريون أوكسفام تعهدات مالية

«داود أوغلو»: تعهد الاتحاد الأوروبي المالي لا يكفي للتعامل مع أزمة اللاجئين

العاهل الأردني: مؤتمر دولي في لندن يبحث أزمة اللاجئين السوريين الشهر المقبل

«الوطنية السعودية» توزع 8 آلاف قطعة شتوية على اللاجئين السوريين في الأردن

«أوباما» يلوح بالفيتو لعرقلة قانون في الكونغرس ضد دخول اللاجئين السوريين

«كوارتز»: على السعودية ودول الخليج فعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

وزير الخارجية الألماني يطالب السعودية وإيران بدور محوري في حل النزاع السوري

أنقرة وبرلين تتفقان على إغاثة اللاجئين السوريين العالقين على الحدود التركية

تركيا: السجن أربعة أعوام لمهربين تسببا في غرق الطفل «إيلان»