وزير الخارجية الألماني يطالب السعودية وإيران بدور محوري في حل النزاع السوري

الثلاثاء 2 فبراير 2016 08:02 ص

طالب وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» السعودية وإيران بالقيام بدور محوري في حل النزاع السوري.

ودعا «شتاينماير»، اليوم الثلاثاء، في برلين كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى ممارسة نفوذها في تطبيق المبادئ المتفق عليها أيضا، قائلا: «هذه الآن لحظة الحقيقة».

وذكر «شتاينماير» أن المساعي الرامية إلى حل النزاع السوري المستمر منذ خمسة أعوام تصل الآن إلى مرحلة حاسمة بمفاوضات السلام التي بدأت في جنيف يوم الجمعة الماضي.

وقال: «يتضح من الآن أنه لن تكون هناك خطوات تقدم حقيقية إلا إذا حافظنا على الضغط على أطراف النزاع، بل وربما زدناه مجددا».

ويتوجه «شتاينماير» اليوم أولا إلى مؤتمر بشأن مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في روما، لينطلق من هناك إلى طهران، حيث يلتقي نظيره الإيراني «محمد جواد ظريف» والرئيس الإيراني «حسن روحاني».

وفي السعودية يشارك الوزير الألماني في مهرجان ثقافي، كما يعتزم التحدث عن أوضاع حقوق الإنسان خلال محادثاته السياسية هناك.

ويعتزم «شتاينماير» التوسط بين السعودية وإيران خلال رحلته المنتظرة إلى البلدين لاستئناف العلاقات بينهما.

وأكدت مصادر دبلوماسية ألمانية أن «شتاينماير» سيفتح ملف حقوق الإنسان مع قادة الدولتين، إذ سبق وتعرض لانتقادات من قبل المعارضة الألمانية ومنظمات حقوقية لنيته السفر إليهما.

كما يعتزم الوزير خلال الزيارة بذل جهود خاصة للمساهمة في دفع مفاوضات جنيف الرامية للتوصل لحل الصراع في سوريا.

وكان «شتاينماير» قد أشاد بدور السعودية في دفع المعارضة السورية في المشاركة في مفاوضات جنيف بعد أن هددت الأخيرة بمقاطعتها.

وبدأت المباحثات في جنيف بعد مناقشات طويلة بشأن الأطراف الواجب إشراكها في المفاوضات، وترمي هذه المباحثات لإنهاء الحرب الأهلية، التي اندلعت في سوريا منذ خمس سنوات وأودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص، وتسعى كل من إيران والسعودية لبسط نفوذها في المنطقة وتلعبان دورا محوريا في حل النزاع.

وقبيل انعقاد مؤتمر المانحين من أجل سوريا في لندن الخميس المقبل، قال «شتاينماير» في تصريحات صحفية، أمس الإثنين، إنه لا ينبغي أن يحدث مطلقا أن يتراجع مخزون المواد الغذائية في مخيمات اللجوء إلى النصف مثلما حدث العام الماضي ويتضور الناس جوعا ويتجمدون من البرد لأن الأموال نفدت من المساعدين.

وأكد «شتاينماير» ضرورة التخطيط منذ البداية لتغطية الاحتياجات الضرورية للحياة، موضحا أن هذا ليس مطلبا أخلاقيا فحسب.

وقال: «من مصلحتنا أيضا ألا يضطر اللاجئون إلى التوجه إلى أوروبا لأن الحياة في المناطق المقيمين فيها لم تعد ممكنة».

وبناء على دعوة من ألمانيا وبريطانيا والنرويج و«الأمم المتحدة»، تستضيف لندن يوم الخميس المقبل أكثر من 70 مسؤولا حكوميا، من بينهم المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، لجمع المزيد من المساعدات للسوريين.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية وإيران تشاركان في مفاوضات السلام بشأن سوريا، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في فيينا.

وقام «شتاينماير» بزيارة إلى طهران في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وذلك عقب إتمام المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وبدأت في هذه الأثناء تطبيق نتائج هذه المفاوضات ورفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران جراء برنامجها النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران سوريا ألمانيا الأمم المتحدة اللاجئين حسن روحاني محمد جواد ظريف

«ضمانات» أمريكية لموقع الأكراد في مستقبل سوريا

السوريون تلقوا 50% من تعهدات دعمهم في 2015 والباقي وصلهم «وعودا معسولة»

المفوض الأممي لحقوق الإنسان: لا عفو عن مرتكبي جرائم حرب في سوريا

مسؤول في المعارضة السورية: روسيا تحتل سوريا بدلا من إيقاف الحرب

«المرصد السوري»: مقتل أكثر من 1300 مدني خلال الشهر الماضي

الاحتلال الروسي الإيراني لسورية

«محمد بن سلمان» يجتمع مع وزير الخارجية الألماني في الرياض

الملك «سلمان» يلتقي وزير الخارجية الألماني في الجنادرية

السعودية تجدد ترحيبها بالحجاج الإيرانيين رغم الأزمة مع طهران