قال مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة «بشار الجعفري»، إن بعض «العقلاء» في الإدارة الأمريكية يفهمون دور «بشار الأسد» في سوريا ولا يطالبون بإلإطاحة به.

وأوضح «الجعفري»: «بعض العقلاء داخل الإدارة الأمريكية يفكرون بهذه الطريقة، ولكن ليس كل صناع القرار فيها يرون ذلك»، بحسب وكالة «تاس» الروسية اليوم الخميس.

ومقارنا سلوك الإدارة الأمريكية بـ«المهرج السيئ»، قال الدبلوماسي السوري: «إنهم يحاولون إرضاء الجميع، ولكنهم في الوقت نفسه يتصرفون بطريقة غير جيدة في إضحاك الناس».

وأضاف: «إنهم (رجال الإدارة الأمريكية) ما زالوا يديرون السيرك على طريقة القرن الـ19، وليس مثل السيرك الروسي»، في ثناء مباشر على روسيا التي تدعم «بشكل قوي»، النظام السوري ضد المعارضة.

كما نقلت الوكالة عن مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة «فيتالي تشوركين»، قوله في مقابلة أول أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تعد تريد إسقاط حكومة «الأسد»، وتسعى لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بطريقة لن تضر الحكومة السورية.

وذكرت واشنطن مرارا، أن «الأسد» يجب أن يتنحى من أجل حل النزاع السوري، وقال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الأسبوع الماضي، إن دعم روسيا المستمر لرئيس النظام السوري كان «خطأ كبيرا».

وأول أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير «جون كيري» أبلغ نظيره الروسي «سيرجي لافروف» إن دعم روسيا لـ«بشار الأسد» «يثير مخاطر بتفاقم وتديد الصراع ويقوض هدفنا المشترك لمكافحة التطرف إذا لم نواصل أيضا التركيز على إيجاد حل للصراع في سوريا عبر انتقال سياسي حقيقي».

وكان «سيرغي لافروف» أعلن الخميس الماضي، عن توجه رحلات جوية روسية تحمل عتادا عسكريا إلى سوريا.

وأضاف في تصريحات نقلتها رويترز أن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا، إذا دعت الحاجة، مشيرا إلى أن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات.

وأرسلت وزارة الطواريء الروسية عدة رحلات لسوريا شهريا في مختلف مراحل الصراع قائلة إنها «تنقل معونات إنسانية وتساعد في عمليات الإجلاء».

ويخشى الغرب أن تكون روسيا تستخدم هذه الرحلات في جلب السلاح لسوريا.