حذرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سوريا إلى سؤال مفاده تخيير السوريين بين «الدولة الإسلامية أو بشار الأسد؟»، ولم تستبعد أن يلعب «الأسد» ونظامه دورا في «عملية انتقالية» في سوريا، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين: «ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الأسد وإما الدولة الإسلامية».
وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون «الأسد» جزءا من حل سلمي في سوريا، قالت المتحدثة إن «الأسد» ونظامه يمكن أن يلعبا دورا في «عملية انتقالية» في البلاد، مشيرة إلى أن الهدف هو خلق موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم.
ورأت المتحدثة أن ما أسهم في زيادة تعقيد الوضع في سوريا في الوقت الراهن يتمثل في تزويد روسيا مؤخرا لنظام «الأسد» بتجهيزات عسكرية.
وأضافت أن هذا ما قاله وزير الخارجية الألماني، «فرانك-فالتر شتاينماير» لنظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، على هامش محادثات أوكرانيا الأخيرة.
كان متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كشف أنه في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، فإنه من الممكن تصور تدريب مقاتلين شيعة ومنتمين لأقليات أخرى مستقبلا إلى جانب تدريب قوات «البيشمركة» الكردية.
وأضاف أن من الممكن توسيع نطاق المساعدات التي تقدمها ألمانيا للعراق في مجال التدريب والمعدات كما وكيفا.