قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية، «مارتن شيفر»، اليوم الاثنين، إنه «لا يمكن لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن يتولى دوراً في مرحلة انتقالية بكافة الصلاحيات، بعد ضلوعه بجرائم حرب في سوريا».
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية برلين، أضاف «شيفر» أن «هناك تطابقا في آراء ألمانيا، وتركيا، والسعودية، حول عدم لعب الأسد دورًا في أية مرحلة انتقالية».
المسؤول الألماني أكد أن «هناك حاجة ماسة لوجود مرحلة انتقالية بكافة الصلاحيات في سوريا»، مشددا أن «ألمانيا لا تقبل أن يكون دور للأسد في حكومة انتقالية بكافة الصلاحيات، وأعتقد أن تركيا، والسعودية، والدول الخليجية، والقوى الإقليمية، تشاركنا هذا الموقف».
«لا أعتقد أن يقبل الشعب السوري أو ممثليه، بوجود الأسد في حكومة انتقالية بكافة الصلاحيات، خاصة بعد ممارسته جرائم حرب بحقهم». بحسب «شيفر».
وليست هذه المرة الأولى التي تصدر تصريحات مماثلة من ألمانيا حول رفض وجود الأسد، حيث أكدت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين»، في نهاية الشهر الماضي، أن «بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حل طويل المدى في سوريا».
كما رد رئيس الكتلة البرلمانية لـ«حزب الخضر» الألماني المعارض، على سؤال حول ما إذا كان من المناسب إجراء حوار مع «الأسد» أيضا بقوله: «يتعين أن نكون مستعدين لكثير من الأمور عندما يكون الهدف هو التوصل إلى هدنة، لكن يجب أن يكون من الواضح أيضا أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حكومة جديدة في سوريا».
يذكر أن وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» قام الأسبوع الماضي بزيارة إيران ضمن جولة شرق أوسطية شملت أيضا السعودية والأردن وتتمحور حول النزاع في سوريا.
