دعا وزير الداخلية الألماني لاتخاذ إجراء أكثر حسما من جانب الأوروبيين في النزاع السوري في ظل أزمة اللجوء الحالية، بينما رحبت طهران بدعوة وزير خارجية ألمانيا لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وقال وزير الداخلية الألماني «توماس دي ميزير» في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية في عددها الصادر الأحد: «لا يمكن الاستمرار في مشاهدة القتل»، مشيرا إلى أن هناك حاجة لاستراتيجية سياسة أمنية لا تقتصر «في المقام الأول على الدبلوماسية».
كما أكد أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» من فراغ والاعتماد فقط على نضال البيشمركة.
وتابع الوزير الألماني أن أوروبا تعاملت في الماضي في السياسة الأمنية والخارجية بحسم ضئيل للغاية.
وأضاف: «الغرب قصف ليبيا، وعندما رحل الديكتاتور (معمر القذافي)، انتهى الالتزام. وكذلك لم يتم إدارة الكفاح ضد الديكتاتور السوري (بشار الأسد) وما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بالقدر اللازم من الحسم».
وردا على سؤال عما إذا كان لابد من استخدام الغرب لقوات برية إذا لزم الأمر أم لا، أجاب وزير الداخلية الألماني بـ«لا».
إيران ترحب بدعوة ألمانيا لحل سياسي في سوريا
من جانب آخر رحبت إيران بدعوة وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» لحل سياسي للحرب الأهلية في سوريا.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» الأحد: «نحن مستعدون للمشاركة في أي مفاوضات تتعلق بمحاربة الإرهاب في المنطقة».
وكان «شتاينماير» قد دعا في مقال نشرته صحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية، روسيا وإيران الداعمتين لنظام «الأسد» إلى حل سياسي للصراع في سوريا.
وفي رده قال «ظريف» إن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة قوت من شوكة تنظيم الدولة الإسلامية بدلاً من إنهاء الصراع في سوريا، وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «بدأ الجميع يفهم المشكلة بشكل أفضل منذ تدفق اللاجئين على حدود أوروبا».