«وول ستريت جورنال»: مسلمون يعتنقون المسيحية تسهيلا لقبول طلبات لجوئهم في ألمانيا

الخميس 17 سبتمبر 2015 12:09 م

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن بعض اللاجئين المسلمين في ألمانيا يتحولون إلى المسيحية، لاعتقادهم بأن هذا الأمر يمنحهم حظوظا أكبر في الحصول على وثيقة اللاجئ.

وفي تحقيق من مدينة هانوفر الألمانية، نشرته أمس الأربعاء، أضافت الصحيفة أن غالبية من يتخلون عن الإسلام ويدخلون المسيحية من أصول إيرانية وأفغانية.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن نسبة من يدخلون المسيحية من المسلمين، تبقى ضئيلة جدا، مقارنة بعدد المسلمين في ألمانيا والذي يزيد عن 4 ملايين مسلم معظمهم من أصول تركية.

الصحيفة  تابعت أن رجال كنيسة وباحثين يؤكدون أن وتيرة الدخول في المسيحية زادت في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أنه في حين يتذرع بعض اللاجئين المسلمين بأسباب روحية تدفعهم لاعتناق المسيحية، فإن ما وراء ذلك هو أنهم يخشون من الترحيل حيث يعتقدون أنهم إذا لم يقدموا على تلك الخطوة سيتم ترحيلهم من البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى قيام قس يدعى «هانز يورغن»، بإعطاء دورات مكثفة في مكان بجوار كنيسة، للراغبين من اللاجئين المسلمين في اعتناق المسيحية.

فيما نقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الكنيسة البروتستانتية الرئيسية الألمانية، قولها إنها لم تكن على علم بما يحدث، بينما رفض مؤتمر الأساقفة الألمان التعليق.

كما نقلت عن مسؤول كنسي قوله، أن العديد من اللاجئين يرون أن التحول إلى المسيحية هو الطريق الأسهل للحصول على وثيقة اللجوء ولإنهاء أوراقهم، مضيفا: «في معظم الحالات، يتم منح هؤلاء وثائق اللجوء».

بينما قال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إن شهادة التعميد أو التحول للمسيحية وحدها نادرا ما تكفي للحصول على وثيقة اللجوء، مضيفا: «يمكن للسلطات الألمانية ان تمنح بطاقة اللجوء لمن يتعرضون للاضطهاد في بلادهم».

وأضاف المكتب أنه ليس لديه إحصائيات حول أسباب الحصول على بطاقات اللجوء وبالتالي لا يعرف عدد من حصلوا على تلك البطاقات لكونهم تحولوا إلى المسيحية.

وكانت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية نشرت تقريرا قبل أيام، حول محاولات الكثير من اللاجئين المسلمين، من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق وباكستان، البقاء في ألمانيا من خلال اعتناقهم المسيحية.

ونقل التقرير اعتراف القس «مارتنز» من كنيسة الثالوث الإنجيلية في برلين، بأن بعضا من معتنقي المسيحية كان هدفهم تحسين فرص بقائهم في ألمانيا، غير أن هذه الدوافع لا تمثل أهمية تذكر للكاهن، الذي يؤمن بأن كثيرين يؤمنون بأن رسالة المسيحية ستغير حياتهم.

وقال «مارتنز»: «أعلم أن الناس يأتون إلى هنا مرارا وتكرارا لأن لديهم نوعا من الأمل بشأن لجوئهم، وأنا أدعوهم إلى الانضمام إلينا، لأنني أعرف أن كل من يأتي إلى هنا سيطرأ عليه بعض التغيير».

يشار إلى أن ألمانيا التي تطبق قوانين لجوء متساهلة نسبيا وتقدم مساعدات سخية للاجئين، هي عضو الاتحاد الأوروبي الذي يستقبل العدد الأكبر من الفارين من الحرب في الشرق الأوسط والمهاجرين لأسباب اقتصادية، حيث يفدون إليها من دول جنوب شرق أوروبا.

وتواجه أوروبا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولم تتوصل حتى الآن لخطة موحدة للتعامل معها، وقتل آلاف الأشخاص الهاربين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وهم يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر برا وبحرا.

وتتوقع ألمانيا أن يتقدم نحو 800 ألف شخص بطلبات للجوء لها هذا العام أي أربعة أمثال عدد الطلبات في العام الماضي.

وأصيبت البلدات الألمانية بالارتباك جراء تدفق اللاجئين وباتت تحتاج إلى تمويل إضافي لإيوائهم ورعايتهم.

ودعت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» في وقت سابق إلى توزيع عادل لطالبي اللجوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كما حذرت من العنصرية بعد وقوع هجمات شبه يومية على مراكز إيواء اللاجئين.

ونقلت صحيفة «داي تسايت» الألمانية عن وزير الداخلية الألماني «توماس دو مازيير» قوله، إن دمج اللاجئين الجدد سيكون أكثر صعوبة من المجموعات السابقة إذ أن ما يصل إلى 20% منهم قد يكونون غير متعلمين وربما يجدون صعوبة في العثور على عمل، مضيفا: «حاليا سنستقبل مئات الآلاف من العرب المسلمين».

 

 

  كلمات مفتاحية

المسيحية الإسلام ألمانيا اللاجئون المسلمين الشرق الأوسط

وزير داخلية ألمانيا: لا يمكن الاستمرار بمشاهدة القتل في سوريا

رئيس وزراء المجر يرفض مجددا دخول المهاجرين المسلمين إلى بلاده

حريقان في مساكن للاجئين بألمانيا و «ميركل» تعتبر تدفقهم سيغير البلاد

صحيفة: تدفق اللاجئين إلى ألمانيا سيكلفها 10 مليارات يورو

رئيس وزراء المجر: اللاجئون يهددون جذور أوروبا المسيحية

أكثر من 100 ألف لاجئ دخلوا ألمانيا خلال الشهر الماضي

الفاتيكان تستقبل أول أسرة سورية لاجئة

إماراتي يواجه تهمة ازدراء الدين المسيحي