أفادت وكالة الأنباء المجرية (إم.تي.آي) بأن رئيس وزراء المجر «فيكتور أوربان» أكد مجددا أن بلاده تعارض استقبال مهاجرين مسلمين.
وقال رئيس الوزراء المحافظ خلال مؤتمر دبلوماسي في العاصمة بودابست : «لا يمكن أن يطلب أحد من المجر تغيير (رأيها)».
لكنه أكد أن المجر ليست في «موقف مناهض للإسلام»، معربا عن أمله في ألا تؤثر أزمة الهجرة على العلاقات بين بودابست والدول الإسلامية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتبني المجر سياجا بطول 175 كلم على طول حدودها مع صربيا لإبعاد العدد المتنامي من المهاجرين القادمين من جهة الجنوب.
جاء ذلك في الوقت الذي ناشد الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» قادة الدول الأوروبية دعم جهود السيطرة على أزمة اللاجئين في القارة.
وقال «بان كي مون» بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة الاثنين إنه في ضوء التحديات المتمثلة في الحجم الكبير لموجات اللجوء يتعين على قادة أوروبا أن «يكونوا صوت المعوزين وأن يجدوا بسرعة طريقة مشتركة لتوزيع عادل للمسؤوليات».
وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة تحدث مع عدة قادة أوروبيين حول أزمة اللاجئين، إلا أن البيان لم يذكر أسماء القادة أو الدول التي تحدث معها «بان كي مون».
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي مختلف بشدة في قضية توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء.
ولم يتم إحراز أي تقدم في هذه القضية حتى خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ مطلع الأسبوع الجاري.
ويعتزم رئيس المفوضية الأوروبية «جان-كلود يونكر» طرح خطة لتوزيع 120 ألف لاجئ آخرين على دول الاتحاد بعد غد الأربعاء.
وتواجه أوروبا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولم تتوصل حتى الآن لخطة موحدة للتعامل معها، وقتل آلاف الأشخاص الهاربين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وهم يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر برا وبحرا.