اتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الخميس، الدول الأوروبية بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للاجئين».
وبحسب وكالة «فرانس برس»، قال «أردوغان» في خطاب ألقاه في أنقرة، إن «الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين شريكة في الجريمة التي تقع كلما يقتل لاجئ».
جاءت كلمات الرئيس التركي ردا على نشر صورة الطفل السوري الذي عثر عليه غريقا على أحد شواطئ تركيا.
ودعا «أردوغان»، في الخطاب ذاته الدول المتقدمة لاسيما في أوروبا إلى التعامل بشكل أكثر حساسية مع أزمة المهاجرين، قائلا إنه «يعتقد أن طريقة تصنيف بعض الدول الأوروبية للاجئين غير إنسانية»، بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف الرئيس التركي أن الإرهاب يمثل التهديد الأكبر للاقتصاد ويعتبر مشكلة متنامية لا تتعامل معها الدول الغربية بالاهتمام الكافي.
وكان رئيس وزراء المجر «فيكتور أوربان» قال قبل ساعات، إن تدفق اللاجئين على أوروبا «يهدد الجذور المسيحية» للقارة، مشيرا إلى أن الحكومات يجب أن تضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي اللجوء الذين يمكنها استقبالهم. (طالع المزيد)
وأضاف في مقال بصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية، أن شعوب أوروبا تختلف في الرأي مع معظم الحكومات بشأن أزمة اللاجئين.
وتبني المجر سياجا بطول 175 كلم على طول حدودها مع صربيا لإبعاد العدد المتنامي من المهاجرين القادمين من جهة الجنوب.
وأول أمس الثلاثاء، أغلقت السلطات في المجر محطة قطارات مهمة في العاصمة بودابست مع تدفق مئات المهاجرين الذين يحاولون السفر إلى النمسا وألمانيا.
وتواجه أوروبا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولم تتوصل حتى الآن لخطة موحدة للتعامل معها، وقتل آلاف الأشخاص الهاربين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وهم يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر برا وبحرا.