ألمانيا: لا يمكن أن يكون «الأسد» جزءا من حل طويل المدى في سوريا

الاثنين 28 سبتمبر 2015 10:09 ص

دعت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين»، روسيا إلى المشاركة في التوصل إلى حل للنزاع السوري، مشيرة إلى أن  «بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حل طويل المدى في سوريا».

وقالت «فون دير لاين» في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الصادرة اليوم الإثنين: «إننا نحتاج إلى الجميع لإعادة إحلال السلام في المنطقة»، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي إشارة إلى مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» أضافت الوزيرة: «أرى أنه من الإيجابي أن تشارك روسيا في القتال ضد داعش وتمارس نفوذها في البحث عن حل دائم».

وفي الوقت نفسه، أكدت أن الحل الدائم لا يوجد سوى «مع القوى التي لها نفوذ في المنطقة»، وأضافت: «من بينها بالطبع تركيا والسعودية وروسيا وإيران».

الوزيرة أضافت أيضا أن تلك الدول لديها مصالح مختلفة، وقالت: «ما تتفق عليه هذه الدول هو الرغبة المؤكدة في مكافحة داعش».

وكانت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» صرحت بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة بأنه يتعين الحديث مع «الأسد» أيضا، وعن ذلك قالت «فون دير لاين»: «الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حل طويل المدى».

من جانبه، قال رئيس الكتلة البرلمانية لـ«حزب الخضر» الألماني المعارض، «جيم أوزدمير»، في تصريحاته لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، ردا على سؤال حول ما إذا كان من المناسب إجراء حوار مع «الأسد» أيضا: «يتعين أن نكون مستعدين لكثير من الأمور عندما يكون الهدف هو التوصل إلى هدنة، لكن يجب أن يكون من الواضح أيضا أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حكومة جديدة في سوريا».

وطالب «أوزدمير» بلاده بلعب دور أكبر في حل الأزمة السورية، وقال: «يمكنني تصور عقد مؤتمر سلام دولي من أجل سوريا في برلين.. ألمانيا تتمتع بمكانة تسمح لها بجمع كافة الأطراف على طاولة واحدة».

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قال إن الحل الوحيد للأزمة في سوريا «يمر بتعزيز فعالية المؤسسات الحكومية، ودعمها لمكافحة الإرهاب، وذلك بالتزامن مع مطالبتها بإجراء إصلاحات وتشجيع المعارضة العقلانية للدخول في حوار بناء».

جاء حديث «بوتين» في مقابلة تلفزيونية على قناة «سي بي إس» الأمريكية قبيل اللقاء المرتقب الذي سيجمعه مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» غدا الثلاثاء.

وما زال دور «بشار الأسد» في مستقبل سوريا نقطة خلاف كبيرة، ففي الأيام الأخيرة خففت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الحلفاء مطالبهما برحيل «الأسد» عن السلطة فورا، وهو ما زاد من احتمال أن يبقى في فترة انتقالية.

وقالت «ويندي شيرمان» وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي: «لا نعتقد أن من المنطقي أن يبقى الأسد زعيما لأي مدة زمنية»، ولكنها أضافت: «نقدر أنه ربما يكون هناك حل سياسي هنا بينما يبقى الأسد لبعض الوقت تحت مسمى ما بينما تجرى فترة انتقالية».

وقال وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري» السبت قبل الماضي، إن توقيت رحيل «الأسد» عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلا للتفاوض.

والأربعاء الماضي، قال «كيري»، إن الدعم العسكري الروسي لـ«بشار الأسد» قد يثير خطر حدوث مواجهة مع قوات التحالف التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» هناك.

وأضاف «كيري» في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أنه «أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من دعم موسكو العسكري للأسد في الحرب السورية» التي دخلت عامها الخامس.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا حشدت قوات من مشاة البحرية ومعدات ثقيلة بينها دبابات وطائرات عمودية في قاعدة اللاذقية الجوية، الأمر الذي يثير احتمال تنفيذ مهام قتال جوية في المجال الجوي السوري.

 

 

 

 

  كلمات مفتاحية

سوريا ألمانيا روسيا بشار الأسد جون كيري إيران السعودية تركيا

«بوتين»: نظام «الأسد» الجهة الشرعية الوحيدة في سوريا ويجب دعمه

«روحاني»: بقاء «الأسد» هو الضمانة الوحيدة للقضاء على «الدولة الإسلامية»

«مجتهد»: السعودية وأمريكا تدعمان ”سرا“ التفاهم مع «الأسد» خوفا من ”خطر الجهاديين“

صحف بريطانية: بقاء «الأسد» غير أخلاقي .. والتحركات العسكرية الروسية ”خطيرة“

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا

الجيش الحر يسيطر على سرية تابعة للنظام السوري في ريف القنيطرة

«العطية»: خطة روسيا لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا

«الأسد» هو الحل؟ فليتوقف عن مهاجمة المدنيين

وزير خارجية ألمانيا يزور طهران والرياض والأردن لبحث الأزمة السورية

ألمانيا: «الأسد» ارتكب «جرائم حرب» ولا يمكن أن يلعب دورا في المرحلة الانتقالية