رفض خبير الشؤون الخارجية بحزب المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» المسيحي الديمقراطي «نوربرت روتجن» فكرة تحالف المجتمع الدولي مع الرئيس السوري «بشار الأسد».
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاج) الاثنين لإذاعة «برلين براندنبورج» (أر بي بي): «سوف نكرر حينئذ خطأ فعلناه غالبا بالفعل بشكل كاف، ألا وهو أن نعتقد أن يصبح عدو عدوي صديقي».
وقال «روتجن» إن «الأسد يعد بشكل واضح حالة للمحكمة الدولية الجنائية».
وأضاف أن هناك مئات الآلاف من الأشخاص ماتوا؛ لأنه (الأسد) يدافع عن بقية سلطته مع عشيرته، بحد قوله.
وأشار إلى أنه لا يمكن التعامل مع الأمر سوى بالتأثير على «الأسد» بحيث يوقف هو بنفسه هذا النزاع العسكري، حينئذ يمكن مواجهة الجبهة الأخرى المتمثلة في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».
يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ينسقان حاليا بشأن كيفية التصدي سويا لتنظيم «الدولة الإسلامية»، التي احتلت أجزاء واسعة من سوريا والعراق وتعد عاملا رئيسا في أزمة اللجوء.
ولكن تظل نقطة الخلاف بين موسكو وواشنطن متمثلة في مصير «الأسد»؛ حيث تعتبره روسيا، وهي أحد حلفائه، «مناضلا ضد الإرهاب» والضامن الذي يمكن أن يجمع شتات الأجزاء الأخيرة من سوريا.
وعلى الجانب الآخر، لا ترى الولايات المتحدة مكانا لـ«الأسد» في النظام السياسي بسبب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
كما تشدد المملكة العربية السعودية على ضرورة رحيل «بشار الأسد»، وعدم شموله في أي تسوية سياسية للأزمة السورية، معتبرة أن نظامه يقف وراء ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية».