خرجت مظاهرات في مدينة اللاذقية السورية، مساء أمس السبت، تطالب بإعدام «سليمان الأسد» نجل ابن عم رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وذلك بعد قيامه بإطلاق النار وقتل العقيد بسلاح الجو، «حسان الشيخ»، حسبما نقل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير نشر على موقعه الرسمي إن الحادثة وقعت «بسبب تجاوز العقيد بسيارته، لسيارة سليمان الأسد، ما دفع بالأخير لإطلاق النار عليه من بندقيته وذلك أمام أطفاله وزوجته عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية».
وأنشأ ذوو العقيد السوري صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، حملت اسم «كلنا العقيد الشهيد حسان الشيخ»، حيث أثارت عددا من الردود كان من بينها تعليق «عواد الحساسين» الذي قال: «والله ما كنا نفكر انو آل الاسد مثل هيك، اي ولا امير عندنا عمل لو مشكلة وحدة مع اي انسان كان».
من جهته قال «عبدالرحمن القداح»: «مثل ما دعمتم الأسد رح تنضرو انتو خسرتو من اول الثورة لا احد يقول مو ثورة ثورة و نص انتو مغمى عليكم رح يصلكم الكثير الكثير رح تندق معاقلكم وتشربو من الكاس نفسو ما حدا قال تدعموه الأيام جاية».
و«سليمان الأسد» هو ابن «هلال الأسد»، ابن عم رئيس النظام السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس/آذار 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.
وبحسب «المرصد»، يسود الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها على خلفية هذه الحادثة.
وقال «رامي عبدالرحمن» مدير المرصد، إن الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف «سليمان الأسد» الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل «الشيخ» أمام أولاده، مضيفا أن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته.
وتعد محافظة اللاذقية معقلا لنظام «بشار الأسد» وتتحدر منها عائلته، كما تشكل بالإضافة إلى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.