سيطر تنظيم « الدولة الإسلامية» اليوم السبت، على عدد من النقاط، في جبل عبدالعزيز، غربي محافظة الحسكة، بعد اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب»، التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، ذراع منظمة «بي كا كا» في سوريا، بحسب مصادر محلية.

وأفادت المصادر، أن المناطق التي تمت السيطرة عليها هي منطقة تلة الإذاعة، والغرا، شمالي جبل عبدالعزيز، وقريتي السارقة والبديع غربه.

وأوضحت المصادر، أن «الهجوم سبقه تفجير سيارتين ملغومتين، استهدف حواجز الوحدات الكردية في المنطقة»، مضيفة أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في الجبل ذو الأهمية الاستراتيجية، بين مقاتلي «الدولة الإسلامية» من جهة، و«وحدات حماية الشعب»، و«قوات الصناديد» المساندة لها (ميليشات من أفراد ينتمون لعشيرة شمر العربية) من جهة أخرى.

وأكدت مصادر طبية في مشافي بلدة تل تمر، ومدينة رأس العين، في ريف الحسكة، وصول قتلى وجرحى من عناصر «وحدات حماية الشعب» إلى البلدتين.

من ناحية أخرى، قتلت سيدة مسنة وابنتها في غارات لطيران التحالف الدولي، على الجبل، بهدف وقف تقدم مقاتلي «الدولة الإسلامية»، كما قصف المقاتلات التنظيم في أطراف «تل حميس» و«تل براك»، شمال شرقي الحسكة.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد قال في يوليو/تموز الماضي إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أحرز تقدما على حساب قوات النظام في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا) إثر معارك دامت ثلاثة أسابيع وأوقعت نحو 170 قتيلا في صفوف الطرفين.

وأوضح «رامي عبدالرحمن»، مدير المرصد، لوكالة «فرانس برس» أن التنظيم «سيطر على المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة والمدينة الرياضية وحي الزهور ومناطق من حي غويران»، وتقع كلها في جنوب المدينة. وأضاف: «تعرضت منازل المدنيين للنهب في حي الزهور».

وأفاد بأن المعارك والقصف بين الطرفين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أدت إلى مقتل مئة عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين له، وإصابة مئة اخرين بجروح، فيما قتل سبعون عنصرا على الأقل من مقاتلي التنظيم بينهم 15 طفلا مقاتلا دون سن الـ16.