«الغارديان»: الاتفاق النووي يمهد الطريق لمحادثات بشأن أزمة سوريا

الثلاثاء 25 أغسطس 2015 12:08 م

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إن اتفاق إيران والقوى النووية الذي جرى في منتصف الشهر الماضي، يمهد الطريق إلى محادثات بشأن الأزمة السورية.

وقال الكاتب «جوليان بورغير» في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان «اتفاق إيران يمهد الطريق لمحادثات بشأن الأزمة السورية»، إن وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، استهل مرحلة جديدة في البحث عن حل للأزمة السورية بإذابة الجليد بين الغرب وإيران، الذي قد يمهد الطريق لمحادثات محتملة بشأن حل أزمة سوريا التي مضى عليها أكثر من 4 سنوات..

ونقلت الصحيفة عن «هاموند»، قوله عقب لقائه الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، في اليوم الثاني لزيارته لإيران، إن طهران ولندن تسعيان لاستخدام مناخ الاتفاق النووي الإيراني لمناقشة سوريا وغيرها من القضايا الإقليمية.

وأضاف «هاموند» أن مستوى المحادثات مع روسيا بشأن النزاع في سوريا تعمق مؤخرا، والآن إيران أيضا على مائدة المفاوضات.

ووفق الصحيفة أوضح «هاموند» أن الخلاف الرئيسي مع إيران فيما يتعلق بسوريا هو مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، حيث ترى طهران أنه »يُبقي سوريا متماسكة»، بينما ترى لندن أن رجلا لطخت يده بالدماء لا يجب أن يبقى في السلطة.

وزار «هاموند» طهران الأسبوع الجاري حيث افتتح سفارة بلاده في طهران، أول أمس الأحد.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ العام 2003، وتأتي بعد أخرى قام بها وزراء أوروبيين إلى طهران بعد التوقيع في 14يوليو/تموز على الاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.

وسفارة لندن كانت مغلقة منذ 2011 بعدما اقتحمها متظاهرون معارضون لتشديد العقوبات على بلادهم على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وأغلقت في الوقت ذاته سفارة الجمهورية الإسلامية في العاصمة البريطانية.

وشهد الشهر الجاري 3 مبادرات، روسية وسعودية وإيرانية، لحل أزمة سوريا، فيما شهدت المنطقة حراكا دبلوماسيا تمثل في زيارة وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» إلى كل من عمان، وإيران، فيما زار وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف» دول على علاقة بالأزمة السورية أيضا، علاوة على زيارة وزير خارجية السعودية «عادل الجبير» لموسكو، ومن قبلها الاجتماع الثلاثي الذي جرى في الدوحة بين وزراء خارجية روسيا «سيرغي لافروف»، وأمريكا «جون كيري»، والسعودية.

تلك الجولات والمباحثات، قال خبراء إنها قد تسهم في حلحلة الأزمة السورية، غير أنهم ذهبوا في الوقت ذاته إلى أن الوصول لحل شامل لتلك الأزمة لن يكون بالأمر السهل وسيستغرق الكثير من الوقت والجهد.

  كلمات مفتاحية

أزمة سوريا فيليب هاموند بريطانيا إيران الاتفاق النووي سوريا الأسد

«العربي» يتوقع «تقدما» في جهود حل أزمة سوريا

بعد 4 سنوات من الإغلاق: إيران وبريطانيا تعيدان فتح سفارتيهما بلندن وطهران

بريطانيا تعيد فتح سفارتها في طهران الأحد المقبل

«وليد المعلم» يزور إيران لبحث مبادرتها «المعدلة» حول أزمة سوريا

«هاموند» يصدم حلفاءه العرب والسوريين: التحالف الغربي لا يريد إسقاط نظام «الأسد»