نفي الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء، وجود أي تنسيق بينه وبين النظام السوري بشأن الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وفي تصريحات لـ«وكالة فرانس برس»، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، «كورتيس كيلوغ»، إن «الطائرات الأمريكية لا تنسق بأي طريقة كانت مع الطائرات السورية، لا بشكل مباشر ولا عبر وسيط، وهي لم تقم بذلك على الإطلاق في السابق».
وكان ضابط في قوات «حماية الشعب الكردي»، قال في وقت سابق، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «تنسيقا» يقوم بين جيش النظام السوري وقوات التحالف، مشيرا إلى أن «هناك تواصلا بينهما عبر وسيط كردي».
وخلال الأيام القليلة الماضية، شوهدت طائرات تابعة لجيش النظام السوري، وهي تحلق في سماء مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا بالتزامن مع وجود طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة نفسها.
وتشارك قوات «بشار الأسد» في الحسكة مع قوات «حماية الشعب الكردي» معا في المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا عسكريا من نحو ستين دولة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
وقالت مصادر كردية سورية أول أمس الإثنين، إنها باتت تسيطر بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد، موسعة نطاق نفوذها على حساب الحكومة السورية في أعقاب هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب الكردي»، «ريدور خليل»، أن كل دفاعات المدينة تقريبا باتت الآن في أيدي جماعته.
وأضاف أن قوات الحكومة منهارة ولم تستطع حماية المدينة، وباتت موجودة رمزيا في نقاط محدودة ومخارج ومداخل المدينة بالكامل تسيطر عليها الوحدات.
ويتناقض التصريح مع تقارير لوسائل إعلام تابعة للنظام السوري، تشير إلى أداء قوي لجيش النظام السوري في معركة الحسكة.
يذكر أن الحسكة عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم، وقد فقد «الأسد» السيطرة على عاصمتي محافظتين أخرتين هما الرقة وإدلب.
