نفت الولايات المتحدة الأمريكية وجود أي شكل من أشكال التنسيق مع نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، بشأن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، خلافا لما ذكره الأسد في «تصريحاته» الأخيرة، حينما لفت إلى تنسيق العاصمة السورية دمشق، مع الولايات المتحدة بخصوص مواجهة التنظيم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «جون كيربي» أن بلاده لا تتواصل ولا تنسق مع نظام «الأسد» في شأن عملياتها العسكرية، وأضاف «لا نقوم بالتنسيق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع الأسد»، إلا أنه أوضح كذلك أن تأكيداته تتعلق بالولايات المتحدة فقط، ولا علاقة لها بأعضاء التحالف الدولي.
يأتي ذلك ردا على الرئيس السوري الذي صرح في مقابلة تلفزيونية قبل أيام، بأن العراق وأطرافا أخرى تنقل رسائل أحيانا إلى نظامه حول عمليات قوات التحالف ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» على الأراضي السورية.
غير أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «جين ساكي» قالت بدورها إن بلادها أبلغت دمشق مباشرة بنيتها الشروع بالضربات الجوية في سبتمبر/أيلول الماضي عبر السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة التي نقلت ذلك إلى المندوب السوري في المنظمة الدولية، حيث كررت «ساكي» قولها: «لم نطلب إذن النظام (السوري)، ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية».
من جهته أوضح المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست»، في موجز صحفي، أن بلاده اتصلت بالنظام السوري قبل بدء الضربات الجوية وأبلغته بذلك، وأكد المسؤول الأمريكي أن الرسالة كانت واضحة وهي «ألا تقف في طريقنا»، لكنها لم تكن طلبًا لنيل الإذن، وفق تعبيره.