قال وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، إن «الهجمات المروعة في باريس أظهرت الحاجة العاجلة إلى مبادرة قوية ومشتركة تجاه إيجاد حل للحرب في سوريا من أجل ضمان مكافحة ما وصفها بالتهديدات الوحشية التي يشكلها تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) وأتباعه».
جاء ذلك في تصريحات صحفية تطرق خلالها إلى الجولة الثالثة من اجتماعات فيينا حول سوريا، التي جرت السبت، حيث أوضح أن المناقشات جرت بشكل مثمر، مضيفا أن مرحلة التقدم نحو السلام لصالح الشعب السوري تكتسب زخماً.
وذكر «هاموند» أن المحادثات وصلت إلى اتفاق بخصوص العمل تجاه وقف إطلاق نار، وتقرير الشعب السوري لمصيره بنفسه، مؤكدا أن بريطانيا ستواصل معارضتها لوجود أي دور للرئيس السوري «بشار الأسد» في مستقبل سوريا.
وشارك في اجتماعات فيينا السبت نحو 20 دولة، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأقرت الأطراف المشاركة في الاجتماعات، خارطة طريق لتحول سياسي، يبدأ بوقف إطلاق النار كبداية مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، وكذلك بدء محادثات مع المعارضة السورية، خاصة مع عدم حسم الموقف حول مصير «بشار الأسد».
وكان المشاركون في الجولة الأولى، التي أجريت في فيينا نهاية شهر أكتوبر/ تشرين أول، اتفقوا على برنامج متعدد النقاط، لإنهاء الحرب في سوريا، من خلال وقف إطلاق النار، وانتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي، تكون بداية لعملية سياسية جديدة في سوريا.
وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس، مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل 129 وسقوط عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات.
ووصف الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» الهجمات بأنها هجوم إرهابي غير مسبوق، معلنا حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار منفذي الهجمات، وتوعد بحرب بلا رحمة ضد الإرهابيين.