قال وزير الخارجية العراقي، «إبراهيم الجعفري»، إن «بغداد أبلغت عدة دول، بينها فرنسا، بنية تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) شن هجمات وشيكة، بناء على معلومات استخباراتية، حصلت عليها المخابرات العراقية».
وأوضح «الجعفري»، على هامش اجتماع فيينا الثاني (لمناقشة الأزمة السورية)، في بيان للخارجية العراقية، اليوم الأحد، إن «مصادر في المخابرات العراقية، حصلت على معلومات بأن بلدانا سيتم استهدافها، وخاصة فرنسا، وأمريكا، وإيران، وجرى تبليغها بذلك».
وأضاف «الجعفري»: «عناصر داعش في العراق قبل سنة أتوا من أكثر من 82 دولة، والآن ازداد العدد إلى أكثر من 100 دولة؛ مما يعني أن الوضع الدولي لايزال ليس بالجدية المطلوبة»، متسائلا: «أين المساعدات الخدمية، والإنسانية، أين رعاية المهاجرين، والنازحين«».
وشدد على أن «الإرهاب خطر على الجميع، ولا يوجد مجال للتردد في مواجهته، لذا يجب أن تكون مسألة القضاء على داعش في سوريا ليس أمرا سوريا فقط، بل أمرا يخص دول العالم جمعاء، وما حصل في مصر، والعراق، ولبنان، وفرنسا أكبر دليل على أنه خطر عالمي».
من جانبه، قال «خليل النعيمي»، ضابط متقاعد في الجيش العراقي، برتبة عقيد لـ«وكالة الأناضول للأنباء»، إن «قوات الأمن العراقية على مدى الأشهر الماضية، وضعت اليد على كم كبير، من المعلومات الأمنية الخاصة بتحركات مسلحي تنظيم داعش، ومخططاتهم الداخلية والخارجية، إضافة إلى الاعترافات التي يدلي بها بعض قادة التنظيم الذين يتم أسرهم خلال المعارك».
وأوضح «النعيمي» أن «غالبية الدول خصوصا الأوروبية، لاتعير أهمية للمعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى العراق، الخاصة بنشاط مسلحي تنظيم داعش، بسبب تعدد الجهات الأمنية في المنظومة العراقية من الشرطة، والجيش، والحشد الشعبي، ومقاتلي العشائر».
وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس، مساء الجمعة، مما أدى إلى مقتل 129 وسقوط عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجمات.
ونكست الأعلام وأغلقت دور السينما والمسرح وأماكن ترفيهية أخرى رغم أن المدارس والجامعات ستفتح مرة أخرى يوم الإثنين وهو الموعد الطبيعي، كما هو متوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والطيران.
وتعهد الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، السبت، برد «قاس على منفذي الهجمات»، مشيرا إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» نظم الهجمات من الخارج وبمساعدة داخلية.
كما تعهد رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» في تصريحات نقلتها قناة «تي إف 1» بـ«تدمير الأشخاص الذين يقفون وراء الهجمات في باريس»، مشددا أن «بلاده لا تنوي وقف غاراتها في سوريا».