تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية»، الهجوم الذي نفذه مسلحان بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط 14 قتيلا.
وقالت إذاعة «البيان» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» على الإنترنت، اليوم السبت، إن اثنين من أنصار التنظيم، هاجما قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في كاليفورنيا، خلال حفل مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وكانت وكالة أنباء تدعم «الدولة الإسلامية» قالت الجمعة إن المهاجمين من أنصار التنظيم.
وقالت مصادر حكومية أمريكية إنه ليس هناك دليل على أن الهجوم نفذ بناء على أوامر تنظيم «الدولة الإسلامية» أو أن التنظيم يعلم حتى من هما المهاجمان.
في سياق متصل، قال مسؤولون وأقارب المرأة المتورطة في الهجوم، إنها تنتمي لعائلة باكستانية «شديدة التطرف».
وكانت «تشفين مالك» قد نشرت رسالة على موقع «فيسبوك» أعلنت فيه مبايعتها لزعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي» أثناء أو قبل الهجوم، وفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الجمعة.
وقال مسؤولو الاستخبارات وأقارب، إن «مالك» ولدت في عائلة سنية في مقاطعة «ليا» بإقليم «البنجاب»، في وسط باكستان.
وانتقل والدها إلى السعودية للعمل قبل نحو 25 عاما، وانضمت العائلة فيما بعد إليه، حسبما قال شقيق زوج أمها «جواد رباني مالك».
وأضاف أنها «نشأت ودرست في العاصمة السعودية الرياض مع أطفال من العائلات الباكستانية المغتربة».
وتابع أن «العائلة كانت أحيانا تزور باكستان لقضاء العطلات».
ومضى قائلا «لاحظنا أن العائلة أصبحت متطرفة بشكل كبير في الرياض».
وقالت مصادر استخباراتية، إن عائلة «مالك» السنية كانت قد تطرفت بالفعل حيث كان لها صلات مع منظمة طائفية مناهضة للشيعة تدعى «سباه الصحابة الباكستانية»، أي «جيش الصحابة».
وقال مصدر لوكالة «الأنباء الألمانية»، إن بعض أقاربها قتلوا في تسعينيات القرن الماضي في تبادل لإطلاق النار بين السنة والشيعة في «ليا»، وهي الرواية التي أكدها قريب واحد على الأقل، وقال آخر إنه لا يتذكر بالضبط ماذا حدث.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت «مالك» نفسها لا تزال منتمية للجماعة أم لا.
وعادت «مالك» إلى باكستان لدراسة الصيدلة في جامعة «بهاء الدين زكريا» في مدينة «ملتان» في «بنجاب» قبل ثماني سنوات تقريبا.
وخلال دراستها سافرت إلى «إسلام أباد» والتقت «مولانا عبدالعزيز» وهو عالم دين إسلامي في المسجد الأحمر الذي اقتحمه الجيش الباكستاني في عام 2007 لصلاته بتنظيم القاعدة.
