أعلن الرئيس الفرنسي، «فرنسوا أولاند»، اليوم الإثنين، أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستبحر، يوم الخميس المقبل، متوجهة نحو شرق المتوسط؛ للمشاركة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وفق وكالة «فرانس برس» للأنباء.
يأتي ذلك في سياق الخطوات التي اتخذتها باريس للرد على الهجمات الدموية التي استهدفت العاصمة الفرنسية، الجمعة الماضية، وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي كلمة القاها أمام البرلمان المجتمع بمجلسيه في فرساي، قال «أولاند» إن «حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر الخميس متوجهة الى شرق البحر المتوسط؛ ما سيزيد قدراتنا على التحرك بثلاثة أضعاف».
وأكد أنه «لن يكون هناك أي مهادنة» مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولفت إلى أن بلاده «ستكثف عملياتها في سوريا» بعد الغارات التي شنتها مقاتلات فرنسية، مساء أمس الأحد، في الرقة، شمالي سوريا، معقل تنظيم «الدولة الاسلامية.
وتوعد الرئيس الفرنسي بملاحقة «الإرهاب» أينما حل، داعيا السلطات التشريعية في بلاده إلى إدخال تعديلات دستورية تسمح بذلك.
وقال إن بلاده «في حالة حرب والهجمات التي حدث مؤخرا تعتبر عدوانا على الجميع».
وأفاد «أولاند» بأن هجمات باريس خطط لها في سوريا، وجرى تنظيمها في بلجيكا، ودعا في هذا الصدد مواطنيه إلى «الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب»، وأكد أن «أجندات الإرهابيين لن تمر على أرض بلاده».
كما قال إن باريس ستشكل آلية لمراقبة الحدود الفرنسية، وستبقي حالة الطوارئ سارية على جميع أراضي البلاد، مشيرا إلى أن البرلمان سيناقش تمديدها لـ 3 أشهر.
وأودت سلسلة هجمات في باريس، يوم الجمعة الماضي، بحياة نحو 129 شخصا، وردت فرنسا بشن غارات جوية على مواقع في سوريا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات.