أعلنت هيئة الأركان الفرنسية، اليوم الخميس، أن باريس ستزيد عدد مقاتلاتها المنتشرة في الأردن والإمارات؛ لتعويض الانسحاب المقبل لحاملة الطائرات «شارل ديغول» من مياه الخليج العربي.

وقال المتحدث باسم الهيئة، الكولونيل «جيل جارون»، إنه في هذا السياق غادرت مقاتلتان من طراز «ميراغ 2000 دي»، اليوم، النيجر باتجاه الأردن؛ حيث تنتشر ثماني مقاتلات فرنسية من النوع نفسه، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».

وأضاف: «بهدف الحفاظ على قدرة تحرك ذات دلالة (...) سنعزز الانتشار الجوي؛ لأن حاملة الطائرات ستضطر يوما إلى مغادرة المنطقة».

وتابع «جارون» أن عملية التعزيز هذه ستتم «في الأيام والأسابيع المقبلة (…) سواء في الأردن أو في الخليج».

وإضافة إلى مقاتلات الميراغ الثماني في الأردن، ثمة ست مقاتلات «رافال» في الإمارات.

ولم يوضح المتحدث العسكري الفرنسي عدد الطائرات الإضافية التي سيتم نشرها في الإمارات أو الأردن.

وتساهم حاملة الطائرات «شارل ديغول»، المنتشرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني في عمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعلى متنها 26 مقاتلة، لكنها ستعود إلى فرنسا في مارس/آذار.

وتشن فرنسا ضربات جوية منذ سبتمبر/أيلول 2014 في العراق وسبتمبر/أيلول 2015 في سوريا ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأتاح انتشار حاملة الطائرات «شارل ديغول» مضاعفة عدد الضربات الفرنسية في العراق وسوريا بمعدل مرتين ونصف المرة؛ وذلك اثر هجمات شهدتها باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما أوضح «جارون».

وبعد عودتها إلى فرنسا، ستخضع حاملة الطائرات اعتبارا من عام 2017 لعملية تحديث.

ولم يتم الادلاء بأي معلومات عن احتمال انتشار بعض مقاتلاتها في قواعد في الأردن والإمارات، على غرار ما حصل خلال حرب أفغانستان.

وتبقى لفرنسا أربع مقاتلات «رافال» في نجامينا، ومقاتلتا «ميراغ 2000 سي» في النيجر في إطار عملية برخان في منطقة الساحل.

ولفت «جارون» إلى أن عودة مقاتلتي «الميراغ» من النيجر «قيد البحث».

وقال المتحدث، أيضا، إن القوات البرية نشرت لتوها ثلاث قاذفات صواريخ من طراز «ال أر يو» بقدرة سبعين كلم بين غاو وتيساليت في شمال مالي؛ حيث لا تزال تنشط مجموعات مسلحة.