أقلعت مقاتلات فرنسية، الإثنين، من حاملة الطائرات «شارل ديغول» في شرق المتوسط للقيام بمهمات فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا كما أفادت مصادر عسكرية.
ولم يتسن الحصول على معلومات فورية حول طبيعة المهمة ما إذا كانت للاستطلاع أو شن ضربات، والتي تأتي بعد عشرة أيام على تفجيرات باريس التي تبناها التنظيم.
وقال الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»: «سنكثف ضرباتنا وسنختار الأهداف التي تلحق أكبر ضرر ممكن بهذا التنظيم».
وقالت مراسلة وكالة «فرانس برس» إن طائرات رافال مجهزة بقنابل انطلقت صباح الاثنين من حاملة الطائرات.
والمقاتلات الـ26 المتمركزة على حاملة الطائرات تضاعف قدرات الجيش الفرنسي على ضرب أهداف في المنطقة بمعدل 3 مرات تضاف إليها 12 طائرة متمركزة في الإمارات والأردن.
وبحسب مصدر عسكري فرنسي فإن المقاتلات على حاملة الطائرات ستبقى خارج مرمى المضادات السورية عبر مرورها بتركيا من الشمال أو الأردن من الجنوب.
ومن الجانب الجوي فان التنسيق لتجنب أي حادث مع الروس المتواجدين عسكريا في شمال غرب سوريا يمر عبر القيادة العامة للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، ومقرها قطر.
ومن الجانب البحري فإن قيادتي الأركان الروسية والفرنسية باشرتا في نهاية الأسبوع الماضي تبادل معلومات لأن حاملة الطائرات الفرنسية تتدخل في منطقة ينتشر فيها الأسطول الروسي بقوة قبالة سوريا.
يذكر أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أمر قواته وبحريته قبل أيام بالتنسيق مع الفرنسيين بصفتهم «حلفاء» في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».