أفادت قيادة أركان الجيوش الفرنسية أن حاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول) أبحرت أمس الثلاثاء، من تولون (جنوب) متوجهة إلى الخليج، إذ قد تشارك في عمليات في العراق ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل التوجه إلى المحيط الهندي، على ما أفادت قيادة أركان الجيوش الفرنسية.
وأعلنت قيادة الأركان في بيان أن «انتشار المجموعة الجوية البحرية (غان) المخطط له منذ أشهر عدة، في شمال المحيط الهندي يهدف إلى ضمان مهمة تواجد عملانية في تلك المنطقة الاستراتيجية بالنسبة لفرنسا».
وأوضح مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي «جان ايف لودريان» أن حاملة الطائرات في طريقها إلى الخليج ستتوقف في «بلدان حليفة» عدة وأنه «لم يتقرر بعد أي مشاركة في الوقت الراهن». لكنه لم يستبعد المشاركة في حملة القصف الجوي التي يقوم بها ائتلاف دولي من ثلاثين بلدا بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتحمل حاملة الطائرات 12 طائرة مقاتلة من طراز «رافال و9 سوبر ايتندار حديثة وطائرة الرصد هاوكيي واربع مروحيات»، وترافقه فرقاطة شوفالييه بول للدفاع الجوي وغواصة نووية هجومية وشاحنة نفط مزودة»، على ما أضاف المصدر.
ويتوقع أن يقدم الرئيس «فرانسوا هولاند» الأربعاء على حاملة الطائرات قبالة تولون، مزيدا من التفاصيل حول المهمات المحتملة لهذه القطع البحرية اثناء توجيهه التمنيات بالسنة الجديدة للجيش.
برفقة غواصة هجومية وعدة فرقاطات وسفينة للوقود. وعند سؤال المصدر بوزارة الدفاع عن احتمال استخدام حاملة الطائرات في مقاتلة الدولة الإسلامية قال «إنها أداة عسكرية. والغرض منها هو استخدامها».
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند رسميا مغادرة حاملة الطائرات في 14 يناير كانون الثاني حينما يلقي خطابه السنوي أمام الجيش من على متنها في مدينة تولون الواقعة على البحر المتوسط.
وكانت فرنسا أول دولة تنضم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شن ضربات جوية في العراق ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق. لكن فرنسا استبعدت شن ضربات على التنظيم في الأراضي السورية.
ولفرنسا قوات قوامها 800 عسكري وتسع طائرات مقاتلة وطائرة دورية بحرية وطائرة للتزود بالوقود في قاعدة في الإمارات العربية المتحدة في إطار عملية «الشمال» في العراق. ولديها سفينة حربية مضادة للطائرات في الخليج. وتسير فرنسا ست طائرات مقاتلة من طراز ميراج من الأردن.