قالت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية إن القدرات الأمريكية على شن الغارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تتعرض لضربة خطيرة في خريف العام الحالي؛ حيث ستفتقد واشنطن جهود حاملة الطائرات الأمريكية «ثيودور روزفلت» المتمركزة، حاليا، في مياه الخليج العربي.

وسيكون هذا الغياب الأول لحاملة الطائرات هذه عن المنطقة منذ عام 2007؛ وذلك بسبب تقليصات في ميزانية الدفاع الأمريكية.

وفي تقرير لها، نقلت الصحيفة عن الأدميرال «جون ريتشاردسون» - الذي عينته إدارة الرئيس «باراك أوباما» قائدا للعمليات البحرية – قوله، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، إنه سيكون هناك فجوة لمدة شهرين في الخريف المقبل؛ حيث لن يكون لدى الولايات المتحدة أي حاملات للطائرات في مياه الخليج.

وأضاف «ريتشاردسون»، ردا على سؤال للسيناتور الجمهوري «جون ماكين» بشأن تأثير ذلك على القدرات العسكرية لبلاده: "نعم سيدي، بدون حاملة الطائرات هذه، سيكون هناك حط من قدراتنا".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الوقت الراهن، يتم نشر حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» في منطقة الخليج، وأن نحو ثلث المهام الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تنطلق من هذه الحاملة. كما جرى استخدام هذه الحاملة، مؤخرا، في العمليات الأمريكية باليمن.

وأشارت إلى أن الخبراء يعتقدون أن عدم وجود حاملة طائرات بالشرق الأوسط هو «خطأ كبير».

ونقلت عن «بريان ماكجراس»، وهو ضابط سابق في البحرية الأمريكية، ومستشار عسكري حالي، إن «حاملات الطائرات قوة كبيرة جدا؛ لأننا نستطيع تحريكها بشكل سريع نسبيا إلى المكان الذي نريدها أن تكون فيه وأن نستخدمها من هناك بدون الحاجة للحصول على إذن من أي أحد».

ومؤخرا، حصلت الولايات المتحدة على إذن باستخدام القاعدة الجوية أنجرليك، جنوبي تركيا، في عمليات التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وكان الأدميرال «جون ريتشاردسون»  أوصى بقليل عمليات حاملات الطائرات في ظل تقليصات في ميزانية الدفاع الأمريكية.

ولدى واشنطن، حاليا، 10 حاملات طائرات منتشرة في أنحاء مختلفة من العالم، وستضاف إلى حاملة جديدة عندما تدخل «يو اس اس جيرالد فورد» الخدمة العام المقبل.

وتتبع حاملة الطائرات «يثيودور روزفلت» البحرية الأمريكية، وهي مسماة على اسم الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة. وكانت أول مشاركه لهذه الحاملة، المصنفة ضمن فئة "نيمتز"، فيما يعرف بـ «عملية عاصفة الصحراء» في عام 1991، وذلك لتحرير الكويت، وقتها، من الغزو العراقي. وتعد الحاملة الأكثر تطورا من وجهة النظر التكنولوجية.