بريطانيا تشن أولى غاراتها ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا

الخميس 3 ديسمبر 2015 04:12 ص

شنت بريطانيا أولى ضرباتها الجوية في سوريا ضد مواقع قالت إنها تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» صباح الخميس بعد ساعات فقط على تصويت البرلمان على هذا الأمر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن طائرات من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي «قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا وشنت خلالها ضربات»، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وأفاد شاهد عيان أن مقاتلات بريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص صباح الخميس.

وغادرت المقاتلتان القاعدة، وبعد ساعة غادرت طائرتان أخريان.

ولم تتضح على الفور وجهة المقاتلات ولم يرد أي تعليق من السلطات البريطانية.

وتُستخدم قاعدة أكروتيري كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف لـ«الدولة الإسلامية» في العراق منذ أكثر من عام.

وكان البرلمان البريطاني قد وافق بأغلبية 397 صوتاً مقابل 223، مساء الأربعاء، على شن غارات جوية ضد التنظيم في سوريا بعد نقاش دام أكثر من 10 ساعات.

واعتبر رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون تصويت البرلمان على الضربات في سوريا بأنه «القرار الصحيح».

وقال «كاميرون» في تغريدة على «تويتر» إن «البرلمان اتخذ القرار الصحيح للمحافظة على أمن البلاد.. العمل العسكري في سوريا هو جزء من استراتيجية أوسع».

وتشن بريطانيا بالفعل غارات في العراق منذ أكثر من عام.

 وحث «كاميرون» المشرعين على دعم توسيع نطاق الغارات الجوية ليشمل سوريا لاستهداف إرهابيين قال انهم يخططون لتنفيذ هجمات على الغرب.

وأعلن «كاميرون» في وقت سابق أن شن غارات جوية تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا لن يزيد احتمال أن ينفذ ما وصفهم بالمتطرفين هجمات على بريطانيا.

وقال إن «بريطانيا موجودة بالفعل في مقدمة الدول المستهدفة في قائمة داعش. إذا وقع هجوم على بريطانيا خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة فسيخرج من يحاولون القول إنه بسبب غاراتنا الجوية. لا أعتقد أن هذا هو السبب.. التنظيم يسعى بالفعل لمهاجمتنا منذ العام الماضي».

كما لفت إلى أن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» تقلص وسيتقلص أكثر.

وقال في إشارة لمحادثات من المقرر أن تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا في يناير/ كانون ثان المقبل إن «ذلك الخلاف يتقلص وأعتقد أنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا».

وصوت البرلمان البريطاني على قرار شن غارات جوية على تنظيم «الدولة الإسلامية في سوريا بعد أشهر من الجدل بشأن ما إذا كان نواب حزب «العمال» المعارض سيدعمون التدخل العسكري.

وقال «كاميرون»، في وقت سابق، إنه يعتقد أن «الطائرات الحربية البريطانية التي تقصف أهداف التنظيم في العراق منذ أكثر من عام يجب أن تتصدى أيضا للتنظيم المتطرف في سوريا بدلاً من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى».

وفي كلمته أمام البرلمان يوم الأربعاء قال «كاميرون إن صواريخ بريمستون فائقة الدقة والموجهة بالليزر والمثبتة في قاذفات تورنادو جي.آر-4 ستساعد في إحداث فارق حقيقي من خلال ضرب معقل تنظيم «الدولة الإسلامية في الرقة وتجارته النفطية.

أما زعيم حزب العمال المعارض «جيرمي كوربن»، فقال إن «مشاركة بريطانيا في العمليات لن يحدث أي فارق على الأرض»، إلا أنَّ نصف حكومة الظل العمالية و60 نائبا من حزب العمال صوتوا لمشاركة بلادهم في العمليات العسكرية.

وأدى انتخاب «كوربين» المعارض للحرب زعيماً لحزب «العمال» في سبتمبر/ أيلول إلى تعقيد خطط «كاميرون». ويتهم «كوربين» الزعيم البريطاني بالاندفاع إلى شن حرب، ودعا نواب حزبه الذين يفضلون القيام بعمل عسكري إلى إعادة النظر.

ومن جانبه، عارض الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يشغل نوابه 54 مقعداً في البرلمان، مشاركة المملكة المتحدة في العمليات العسكرية للتحالف الدولي، في حين صوت كل من حزبي الاتحاد الديمقراطي لإيرلندا الشمالية، والديمقراطي الليبرالي الذي يحتل كل منهما ثمانية مقاعد في البرلمان، لصالح القرار.

ومساء أمس نظم المئات من المتظاهرين تظاهرة أمام مقر البرلمان، أثناء انعقاد جلسات النقاش، لمطالبة النواب برفض قرار المشاركة الذي لا يرونه حلا للمشكلة.

وفي واشنطن، رحب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بموافقة البرلمان البريطاني على شن غارات جوية ضد التنظيم في سوريا.

وقال «أوباما» في بيان «منذ بدء الحملة ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) كانت المملكة المتحدة واحدة من أهم شركائنا في القتال ضد التنظيم».

وأضاف «نتطلع لرؤية قوات بريطانية تحلق مع التحالف فوق سوريا وسنعمل على اشراكهم في أوامر المهام الجوية لتحالفنا بأسرع ما يمكن».

ورحب «أوباما أيضا باعلان مجلس الوزراء الألماني يوم الثلاثاء بأن ألمانيا ستتعهد بإرسال ما يصل إلى 1200 جندي للقتال ضد «الدولة الإسلامية

 

 

  كلمات مفتاحية

بريطانيا سوريا تنظيم الدولة الإسلامية

«هاموند»: هجمات باريس أظهرت الحاجة لإيجاد حل للحرب في سوريا

«واشنطن بوست»: «أوباما» يدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا

«كاميرون» يتجه لإجراء تصويت للتدخل بسوريا

«كاميرون» يحذر من هجمات «مروعة» لتنظيم «الدولة الإسلامية» في بريطانيا

2300 جنديا أمريكيا في الكويت وقوات بريطانية وأمريكية تحارب مع الأكراد بالعراق

طعن 3 أشخاص في هجوم بمترو لندن واعتقال مشتبه به