«البنتاغون» تعلن مقتل «الجهادي جون» في غارة على الرقة السورية

الجمعة 13 نوفمبر 2015 08:11 ص

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقتل البريطاني «محمد إموازى»، منفذ عددا من الإعدامات ذبحاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية»، والملقب بـ«الجهادي جون»، حسب وكالة الأناضول للأنباء.

وأفاد المتحدث باسم «البنتاغون»، «بيتر كوك»، في بيان، بأن «إموازى» قُتل في غارة أمريكية نفذت، يوم أمس الخميس، على مدينة الرقة، شمالي سوريا، مشيراً إلى أنهم يقيمون نتائج العملية حاليا، وسيكشفون عن تفاصيل أكثر في الوقت المناسب، حسب قوله.

ولفت «كوك» إلى عدد من الإعدامات التي قام بها المواطن البريطاني «إموازى»، وهو ملثم، ومنها ذبحه الصحفيين الأمريكيين «ستيفين سوتلوف» و«جمس فولي» وعاملي الإغاثة الأمريكي «عبد الرحمن كاسيغ« والبريطانيين «ديفيد هاينز» و«ألان هينينغ» والصحفية اليابانية «كينجي غوتو» ورهائن آخرين.

وفي وقت سابق، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «رامي عبد الرحمن»، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن غارة أمريكية استهدفت، أمس، سيارة تقل أربعة قياديين أجانب في تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة؛ ما أدى إلى مقتلهم جميعا.

وأضاف أن كل المصادر هناك قالت إن جثة جهادي بريطاني كبير ترقد في مستشفى الرقة، وأكدت أنها جثة «الجهادي جون»، مستدركا أنه ليس بوسعه شخصيا تأكيد النبأ.

من هو «محمد إموازى»؟

و«محمد إموازى»، (27 عاما)، هو شاب لندني من أصل كويتي، وكان من هواة كرة القدم وألعاب الفيديو، إلى أن انضم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وأصبح واحدا من أشهر عناصر التنظيم التي تنفذ عمليات الإعدام.

وولد «إموازى» في الكويت عام 1988، قبل أن ينتقل والداه إلى العاصمة البريطانية لندن في عام 1993 بعد حرب الخليج الثانية، حسب بروفايل للرجل أعدته وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وفي لندن، عاشت العائلة «الهادئة» و«المحترمة»، حسب جار قديم لها، في غرب المدينة؛ حيث كان والده يدير شركة لسيارات الأجرة ووالدته ربة منزل.

ووصفه صديق سابق له بأنه كان «شابا لندنيا نموذجيا» يمضي وقته مع رفاقه و«لم يكن متأثرا بالأفكار الدينية المتطرفة حينذاك».

وفي وثيقة مدرسية، كتب «إموازى»، عندما كان في العاشرة من العمر: «أريد أن أصبح لاعبا لكرة القدم».

وفي عام 2006، انتسب الى جامعة «ويسمينستر» لمتابعة دراسة المعلوماتية؛ حيث طرأ تبدلا في حياته؛ إذ ترك ملابس الموضة وأرخى لحيته.

ويبدو أن 2006 كانت سنة مهمة لـ«إموازي» الذي بدأ يثير اهتمام جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني.

فبعد حصوله على شهادته الجامعية، سافر مع صديقين إلى تنزانيا بحجة القيام برحلة في المحميات الطبيعية. لكنه سجن لفترة قصيرة في دار السلام؛ حيث تلقت السلطات المحلية طلبا من لندن التي كانت تخشى أن يتوجه الى الصومال.

وابعد إلى مطار شيبول في امستردام.

وحسب روايته التي نقلتها «منظمة كيج» للدفاع عن حقوق المسلمين، التي تتخذ من لندن مقرا لها، فإن جهاز الاستخبارات الداخلية مارس عليه ضغوطا في محاولة لتجنيده. ونسبت المنظمة تطرفه الى «مضايقات الأجهزة الأمنية» البريطانية.

وتوجه «إموازي» بعد ذلك إلى الكويت ليعيش مع عائلة خطيبته ثم عاد إلى لندن في مايو/آيار 2010.

كانت الاستخبارات البريطانية مقتنعة، حينذاك، بأن شيئا ما يحدث لدى «إموازى»؛ إذ تحدثت وثائق قضائية، نقلتها وسائل الإعلام البريطانية، أن الشاب على علاقة بـ«صبية لندن»، وهي جماعة قريبة من تنظيم «شباب المجاهدين»، فرع تنظيم «القاعدة» في الصومال.

وبعد ذلك أصبحت مسيرته في بريطانيا غير واضحة. وفي عام 2012، حاول مغادرة البلاد، لكن السلطات البريطانية منعته قبل أن يختفي.

وفي عام 2013، أصبح «إموازى» في سوريا. وقد تغير نهائيا ووصفته شهادات عدة بأنه «قاتل بدم بارد».

وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية إنه «في السنتين الأخيرتين تسلق سلم الرتب في التنظيم (الدولة الاسلامية) ليلعب دورا مهما بين المقاتلين الأجانب».

ومثل غيره من الجهاديين، غير اسمع ليصبح «أبو عبد الله البريطاني»، وظهر في الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقال عضو سابق في التنظيم للصحيفة البريطانية نفسها: «أذكر أنني رأيته عدة مرات».

وأضاف: «بالنسبة لنا كان هو الإنكليزي الذي يقتل الناس».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع  الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، «قائمة قتل» تضم 5 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، كأهداف مشروعة لبلاده في سوريا، وكان على رأس القائمة «إموازى».

  كلمات مفتاحية

سوريا الدولة الإسلامية الجهاد جون بريطانيا محمد إموازى

مسؤولون أمريكيون: مقتل «الجهادي» الفرنسي «دروغيون» في سوريا

بريطانيا تضع «الجهادي جون» على رأس قائمة «قتل» جديدة في سوريا

«كاميرون»: مقتل بريطانيين في صفوف «الدولة الإسلامية» في أول غاراتنا في سوريا

مقتل 16 من «الدولة الإسلامية» بينهم 5 أجانب في قصف للتحالف الدولي على الرقة

مقتل شاب بريطاني في صفوف «الدولة الإسلامية» بغارة أمريكية على سوريا

عائلات «الدولة الإسلامية» تنزح من الرقة إلى الموصل بسبب تزايد القصف الجوي

تنظيم «الدولة الإسلامية» يؤكد مقتل «الجهادي جون»

«البنتاغون» يعد لنشر صور لانتهاكات ضد المعتقلين بالعراق وأفغانستان

روسيا: مستعدون للتنسيق مع أمريكا لطرد «الدولة الإسلامية» من الرقة

مقتل قيادي في «الدولة الإسلامية» في قصف جوي على الرقة

«البنتاغون»: نلاحق «البغدادي» ونطارده وسيلقى مصيره العادل في نهاية المطاف