ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم عند نقطة أمنية شمالي بغداد إلى 7 أشخاص على الأقل، فيما أصيب 11 آخرون في ثاني تفجير في منطقة الراشدية خلال يومين.
ووقع التفجير عند المدخل الشمالي الشرقي لبغداد، بين منطقتي الحسينية والشعب بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، بحسب مصادر أمنية.
وتعد هذه البوابة المدخل الأكثر زحاماً للعاصمة العراقية، كما أنها تشهد يومياً طوابير طويلة لسيارات الشحن الكبيرة من مختلف الصنوف.
وتمتد تلك الطوابير لعدة كيلو مترات باتجاه محافظة ديالى (شرق)، قادمة من المحافظات الشمالية كإقليم كردستان وكركوك وصلاح الدين، فضلاً عن الأعداد الهائلة للسيارات الشخصية والأجرة .
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن القوات الأمنية طوقت مكان الانفجار، فيما هرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين بغداد وديالى.
والتفجير هو الثاني خلال يومين الذي يستهدف منطقة الراشدية ذات الأغلبية السنية بعد تفجير، وقع الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 32 آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة وسط سوق للخضراوات بالمنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن التفجيرين، لكن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم عادة بمثل هذه التفجيرات في بغداد ومناطق أخرى من العراق.
ولا تزال بغداد في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع أي هجمات بعد التفجير الذي وقع في حي الكرادة الشرقية، وسط العاصمة العراقية في 3 يوليو/تموز الجاري، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 292 شخصا في أحد أكثر التفجيرات التي شهدها العراق دموية، وأعلن الدولة الإسلامية، المسؤولية عنه.
وتعرضت الحكومة العراقية بسبب الهجوم لانتقادات شديدة، ولقى رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، عند زيارته للمنطقة حشود غاضبة.