‏ارتفاع قتلى تفجير «الكرادة» إلى أكثر من 200 و«العبادي» يصدر حزمة قرارات أمنية

الاثنين 4 يوليو 2016 06:07 ص

أعلن مصادر عراقية اليوم الإثنين، عن ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري، الذي استهدف منطقة الكرادة التجارية بوسط بغداد، صباح أمس الأحد، إلى أكثر من 200، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس»، فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجير.

وأفادت حصيلة سابقة للتفجير، الذي تم عبر سيارة مفخخة جرى تفجيرها قرب مطعم، وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، بسقوط 105 قتلى وعشرات الجرحى.

من جانبه، أصدر «حيدر العبادي» رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة، مساء الأحد، حزمة قرارات أمنية، على خلفية التفجير الانتحاري في منطقة »الكرادة».

وأبرز القرارات التي اتخذها «العبادي»، هي سحب جميع أجهزة «كشف المتفجرات» من الحواجز الأمنية في بغداد والمحافظات وفتح تحقيق بصفات الفساد التي رافقت استيرادها.

وجهاز كشف المتفجرات (ADE 651) هو جهاز محمول باليد قامت شركة «ATSC» البريطانية بتصنيعه، وأنفق العراق نحو 85 مليون دولار لاستيراد مئات القطع منه، لكن تبين فيما بعد أنه يعمل بكفاءة أقل من المنتظرة منه، بحسب تصريحات لمسؤولين عراقيين.

ونقل التلفزيون الرسمي العراقي بيانا عن مكتب «العبادي»، قال فيه إن الأخير«أصدر أوامر لتعزيز الأمن في العاصمة بغداد والمحافظات أبرزها إلزام جميع الأجهزة الامنية سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (IDE) من السيطرات (النقاط الأمنية)».

وأضاف البيان: «وتقوم وزارة الداخلية (وفق أوامر العبادي) بإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها، وتكليف الداخلية بالإسراع بنصب أجهزة (رابسكان) لكشف العربات على جميع مداخل بغداد».

وأصدر القضاء العراقي في 25 آب/أغسطس 2015 حكما بالسجن عامين على اللواء «جهاد الجابري» مدير عام دائرة مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية على خلفية استيراده أجهزة كشف المتفجرات المعروفة بـ(IDE) والتي تبين فيما بعد انها تعمل بكفاءة أقل من 30%.

ووفقا للبيان، فإن «العبادي» قرر «منع استخدام جهاز الهاتف النقال من قبل الأجهزة الأمنية عند الحواجز وتقوم الأجهزة الرقابية بمتابعة ذلك، وتكليف قيادة عمليات بغداد بالإسراع في استكمال وإنجاز حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة ومحافظة بغداد».

وقرر «العبادي» تكليف «قيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى والقوات الأمنية بإعادة تنظيم السيطرات والحواجز الأمنية بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري».

كما قرر أيضا تكليف «قيادة العمليات المشتركة بتكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف حواضن الإرهاب، وتوزيع مسؤولية القواطع الأمنية بالتنسيق بين قيادات العمليات ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات واللجان الأمنية في المحافظات».

يأتي ذلك بينما تواصلت الإدانات الدولية للتفجير، وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»: «أدعو بالرحمة لإخوتنا العراقيين الذين قضوا في الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأعزي كافة الشعب العراقي وعلى رأسه أسر من لقوا حتفهم في هذا الحادث الشنيع».

وأكد «أردوغان» وقوف تركيا إلى جانب الشعب العراقي، مبدياً استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للعراق، مضيفاً: «تركيا تعتبر كافة أفراد الشعب العراقي مهما كانت جذوره ومعتقده كأخوة».

وذكر «أردوغان» أن تركيا هي أكثر بلد ممكن أن يتفهم الآلام والمشاكل التي تتسبب بها التفجيرات في العراق».

ولفت «أردوغان» إلى أن «الدولة الإسلامية» يحارب الإسلام والمسلمين مستغلاً اسم الإسلام وصفة المسلمين، مؤكداً ضرورة محاربة التنظيم الذي يسيء للإسلام بشكل قوي ومشترك.

ودعا أردوغان العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء إلى التعاون من أجل تخليص المنطقة والعالم من ذلك الوحش الملطخة يداه بالدماء، مبيناً أنه لا توجد أي ذريعة لدعم التنظيمات الإرهابية.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق العبادي أردوغان تفجير الكرادة

مقتل وإصابة 16 عراقيا في تفجيرين منفصلين ببغداد

أكثر من 50 قتيلا و100 جريح في تفجير سيارة ملغومة ببغداد

انتحاري يقتل 9 إثر هجوم على مسجد للشيعة في بغداد

4 قتلى و22 جريحا في تفجير انتحاري وسط بغداد

مقتل 23 من «مجاهدي خلق» جراء قصف صاروخي لمخيمهم في بغداد

ارتفاع عدد قتلى تفجير حي الكرادة العراقي إلى 250

ارتفاع عدد قتلى تفجير حي الكرادة العراقي إلى 292

35 قتيلا على الأقل إثر هجوم «انتحاري ثلاثي» على مزار شيعي شمالي العراق

«العبادي» يقيل كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد

إمام جمعة النجف بالعراق يتهم السعودية بتدبير تفجيرات المدينة وجدة والطائف

مقتل 7 وإصابة 11 في تفجير استهدف حاجزا أمنيا شمال بغداد

«العبادي» يقبل استقالة 6 وزراء بينهم «الداخلية» و«النفط»