أصدر رئيس مجلس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، اليوم الجمعة، أمرا بإعفاء قائد «عمليات بغداد»، التابعة للجيش العراقي، ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة العراقية من مناصبهم.
وتأتي هذه الإجراءات عقب التفجير الانتحاري الأكثر دموية منذ سنوات في بغداد، الذي هز السبت الماضي منطقة الكرادة التجارية وأسفر عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة العشرات بجروح.
وقال حساب «العبادي»، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «أصدر أمرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، واعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم».
ولم يذكر الحساب تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق توعد «العبادي» مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تبنى تفجير الكرادة، بالقضاء عليهم في العراق، وقال في تغريدة إن «الدواعش (يصد المنتمين للتنظيم) الذين أرادوا سلب العراقيين فرحة العيد بتفجير منطقة الكرادة سنجعلهم يحزنون إلى الأبد، ونطاردهم ونهزمهم في الموصل (شمالي العراق) كما هزمناهم في جميع المعارك».
والسبت الماضي، أسفر تفجير ضخم بشاحنة ملغومة في حي الكرادة، الذي تسكنه غالبية شيعية في وسط بغداد، عن مقتل 292 شخصا على الأقل، وهو التفجير الاكثر دموية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بـ«صدام حسين» في العام 2003.