اتهم إمام جمعة النجف، جنوب غربي العراق، رجل الدين الشيعي «صدر الدين القبانجي»، السعودية بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت المملكة مؤخرا، معتبرا أن الهدف منها هو إبعاد التعاطف الدولي عن العراق بعد تفجير الكرادة في بغداد، الذي أوقع قرابة 300 قتيل.
وقال القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في «الحسينية الفاطمية» بالنجف، إن تفجيرات السعودية «لها تفسيران؛ الأول هو أن السعودية هي التي افتعلت التفجيرات لذر الرماد في العيون من أجل إبعاد النظر والتعاطف الدولي عن فاجعة الكرادة، والآخر هو أن (تنظيم) داعش (الدولة الإسلامية) من قام بالتفجيرات»، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس» الإيرانية الخاصة.
واعتبر أنه «في كل الأحوال فإن السعودية هي المدانة والمسؤولة والمحاسبة؛ لأنها كانت الحاضنة المالية والثقافية والإعلامية والتسليحية والقتالية لداعش»، وفق إدعائه.
ووقعت 3 تفجيرات «انتحارية» في 3 مدن سعودية، الإثنين الماضي، أحدها في موقف مستشفى قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب)، وأسفر عن مقتل الانتحاري، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب)، وأسفر عن مقتل الانتحاري منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف (شرق)، ونتج عنه مقتل 3 انتحاريين هم منفذو الهجوم.
وقبل ذلك بيوم، شهد حي الكرادة ذي الأغلبية الشيعية في العاصمة العراقية هجوما انتحاريا أوقع 292 قتيلاً، ونحو 200 جريح، في أعنف هجوم تشهده البلاد منذ سنوات.
«القبانجي» عاد وقال إن «تفجير الكرادة يعتبر بالنسبة لنا فاجعة وليس انتكاسة كما يريده العدو لنا».
وأوضح: «العدو يريد أن يجعل هذه الفاجعة انتكاسة لنا من أجل هزيمتنا»، مؤكدا أن «التفجير لن يزيدنا الا عزما وتصميما في توحيد صفوفنا لتحرير الموصل (مركز محافظة نينوي/شمالي العراق)» من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتابع: «ردنا الحقيقي على هذه الفاجعة هو تحرير الموصل».