قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن التفجير الانتحاري الذي وقع قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة، غربي المملكة، اليوم الإثنين، أسفر عن سقوط 6 قتلى بخلاف الانتحاري منفذ الهجوم، إضافة إلى 9 مصابين.
وجاء هذا التفجير إثر تفجيرين انتحاريين آخرين وقعا في مديني جدة (غرب) والقطيف (شرق)؛ وأسفر أحدهما عن سقوط 3 مصابين، فيما لم يسفر الثاني عن سقوط ضحايا، حسب معلومات أولية أوردها وسائل إعلام سعودية.
وبثت صحيفة «الوطن» تغريدات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، نقلا عن مراسلها في المدينة المنورة، أفادت خلالها بمقتل 4 من رجال الأمن و 2 من زوار الحرم النبوي في التفجير الانتحاري .
وأضافت أن التفجير أسفر أيضا عن وقوع 9 إصابات؛ ٤ منها في حالة «حرجة» .
وعن تفاصل التفجير، قال تلفزيون «العربية» إن انتحاريا فجر شحنة ناسفة كانت بحوزته قرب مقر أمني عند الحرم النبوي، لافتة إلى التفجير وقع أثناء تناول رجال الأمن إفطار رمضان.
وأظهرت صور جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد قرب الحرم النبوي.
تفجيران في القطيف وجدة
وقع التفجير إثر تفجيرات أخرى في مدينتي القطيف وجدة اليوم.
ففي القطيف، التي يتركز فيها تواجد الأقلية الشيعية في المملكة، قالت صحيفة «الرياض» السعودية، نقلا عن مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها، إن انتحارياً فجر نفسه قرب <مسجد الشيخ حسين العمران> في المدينة، وهو مسجد تابع للشيعة.
المصادر أكدت عدم وقوع ضحايا من المصلين جراء هذا التفجير، بينما قال شهود عيان إن الانتحاري فجر نفسه خارج المسجد.
بينما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شهود عيان، إن التفجير دمر سيارة كانت متوقفة قرب المسجد.
وأضاف الشهود أنها رأوا أشلاء بشرية يعتقد أنها من جثة مهاجم.
وفي مدينة جدة، غربي المملكة، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية، إن انتحاريا فجر حزاما ناسفا كان يرتديه، فجر اليوم، قرب مقر القنصلية الأمريكية في المدينة، وذلك عند مسجد يقع في منطقة مواقف للسيارات مجاورة للقنصلية، وتتبع «مستشفى سليمان فقيه».
وصادف التفجير وقت متأخر من الليل؛ حيث لا يتواجد عادة عاملون في القنصلية.
وفرضت السلطات الأمنية السعودية طوقاً في محيط حي الرويس؛ حيث توجد القنصلية الأمريكية.
وتفيد المعلومات الأولية، حسب «عكاظ»، بأن تفجير الانتحاري أسفر عن 3 إصابات «طفيفة» في صفوف عناصر الأمن التي اشتبهت في تحركاته، وحاولت اعتراضه.
بدوره، قال اللواء «منصور التركي» المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، خلال حديثه لقناة «العربية» أن منفذ الهجوم ليس سعودياً، بل مقيماً بالمملكة، وهو في العقد الثالث من العمر (لم يكشف عن هويته وجنسيته).
وأضاف «التركي» أن منفذ العملية كان أقرب للمسجد من القنصلية الأمريكية، وأنه تم العثور على عبوات ناسفة لم تنفجر في محيط الموقع.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تفجيرات المدينة المنورة وجدة والقطيف.
لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» سبق أن تبنى سلسلة تفجيرات وهجمات بالرصاص في السعودية منذ منتصف 2014 قتل فيها العشرات أكثرهم من الشيعة وقوات الأمن.