اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بسقوط 8 قتلى بينهم 4 رجال شرطة، وإصابة 5 آخرين، في 3 تفجيرات انتحارية بجدة والقطيف، وفي محيط المسجد النبوي الشريف، وسط إدانة دولية كبيرة، طالبت بتنسيق الجهود والمساعي للتصدي بكل قوة وحسم للإرهاب.
وأبرزت الصحف إعلان المحكمة العُليا بالسعودية، عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء أمس الإثنين، واعتبار اليوم الثلاثاء، هو المكمل للثلاثين من شهر رمضان المبارك، على أن يكون الأربعاء، هو يوم عيد الفطر المبارك، غرة شهر شوال.
وأشارت الصحف إلى استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في قصر الصفا بمكة المكرمة، قبل مغرب أمس، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، حيث تناول معه طعام الإفطار، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.
كما نقلت الصحف أن الناتج المحلي الإجمالي السعودي ارتفع بنسبة 1.5% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، في الوقت الذي انخفض الناتج المحلي للقطاع غير النفطي بنسبة 0.7 % في نفس الفترة.
3 تفجيرات
البداية مع صحيفة «الرياض»، التي أشارت سقوط 8 قتلى بينهم 4 رجال شرطة، وإصابة 5 آخرين، في 3 تفجيرات انتحارية بجدة والقطيف، وفي محيط المسجد النبوي الشريف.
ونقلت الصحيفة عن بيان لوزارة الداخلية، قال إنه «مع حلول صلاة مغرب الاثنين، بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن».
وأضاف بيان الداخلية، أنه «عند مغرب اليوم نفسه، وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، وقع تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها».
وتابع البيان: «لا تزال الجهات الأمنية تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما».
ونقلت الصحيفة عن الأمير «فيصل بن سلمان»، أمير منطقة المدينة المنورة، قوله إن «حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في المدينة المنورة، فعل إجرامي تسبب في قتل الأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها، في أطهر البقاع في شهر رمضان المبارك»، مشيرا إلى أن «مثل هذه الأفعال النكراء لا تخدم إلا أعداء الإسلام، وفي نفس الوقت لن تحقق مآرب الأعداء والفئة الإجرامية في زعزعه أمن واستقرار المملكة».
وأضاف أن «مثل هذا الحادث الإجرامي يعزز الإصرار على مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن واستهداف مقدساته»، متابعا: «سنمضي جميعاً بحزم وقوة لمحاربة الإرهاب ونبذه واجتثاثه، ولن تنال أياد الغدر الآثمة من أمن المملكة ووحدتها».
في الوقت الذي قال محافظ القطيف «خالد الصفيان»، إن «الإرهاب الدموي لن يفلح أبدا في تحقيق أهدافه»، مشددا على أن الجميع يدا واحدة في مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن «يد الإرهاب التي تروع الآمنين ستقطع، حيث لا وجود لفكر إرهابي يعيش بيننا في وطننا الغالي»، مشددا على أن «الدولة تضرب بيد من حديد الإرهابيين عديمي الضمير».
أما صحيفة «عكاظ»، فأشارت إلى تفجير ثالث، وقع في الساعات الأولى من صباح الإثنين، حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من القنصلية الأمريكية في جدة، وذلك في مواقف السيارات المجاورة لها، ما أدي إلى ثلاث إصابات طفيفة من دون أي خسائر في الأرواح، بسبب خلو المنطقة من المارة.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية، عن منفذ الهجوم، باكستاني الجنسية، مقيم بالمملكة، ويعمل سائقا.
ونقلت الصحيفة عن بيان لهيئة كبار العلماء، أن «الحوادث الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مواقع في جدة والقطيف ثم في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، تؤكد أن هؤلاء الخوارج المارقين من الدين، والخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم؛ قد تجاوزوا كل الحرمات، فلا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة».
وأكدت الهيئة، أن «هؤلاء المارقين من الدين الخارجين على جماعة المسلمين وإمامهم لن يحدثوا أثرا في مجتمع وقف وقفة واحدة خلف قيادته وولاة أمره، وكلهم حراس للعقيدة، حماة للديار، غيارى على حرمات الدين ومكتسبات الوطن».
وأضافت: «هذه البلاد بقيادتها وشعبها لن تهتز، بإذن الله، من أي نوع من أنواع التهديد والابتزاز الذي يحاول النيل من ثوابتها وسياستها وسيادتها».
أما صحيفة «المدينة»، فأشارت إلى أن عدد كبير من قادة وحكومات الدول العربية والإسلامية وعدة منظمات إقليمية ودولية، أدانت التفجيرات الإرهابية التي وقعت في جدة والقطيف والمدينة المنورة وأسفرت عن مقتل عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، مؤكدين أن مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة استحلوا دماء الأبرياء وانتهكوا حرمات الله.
وشددوا على ضرورة تنسيق الجهود والمساعي الدولية للتصدي بكل قوة وحسم لهذه الفرق الضالة الباغية التي تعيث في الأرض فسادًا وتهدد بفعلتها النكراء أمن واستقرار المقدسات والبلدان العربية والإسلامية وكذلك السلام العالمي الذي تنشده الإنسانية.
اليوم هو المتمم لرمضان
أما صحيفة «المدينة»، فأبرزت إعلان المحكمة العُليا بالسعودية، عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء أمس الاثنين، واعتبار اليوم الثلاثاء، هو المكمل للثلاثين من شهر رمضان المبارك، على أن يكون الأربعاء، هو يوم عيد الفطر المبارك، غرة شهر شوال.
وأشارت الصحيفة إلى استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في قصر الصفا بمكة المكرمة، قبل مغرب أمس، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، حيث تناول معه طعام الإفطار، بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية «خالد أبا الخيل»، قوله إن ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام، حول وفاة 7 نزيلات بمركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام خلال شهرين غير صحيح، مشيرًا إلى أن هناك حالة وفاة واحدة فقط خلال الشهرين الماضيين خارج مركز التأهيل؛ و6 وفيات خلال الـ8 أشهر الماضية.
وأكد أن جميع الحالات توفيت خارج مركز التأهيل أثناء تلقيها العلاج، نتيجة لعدد من الأمراض المزمنة التي كانت تعاني منها، وصدر بحقها شهادات تبين أسباب الوفاة ومكانها وتفاصيل كل حالة.
وأشار «أبا الخيل» إلى أن الخبر المتداول إعلاميًا يحمل ادعاءات غير صحيحة دون أن يكون هناك تحقق من المسؤولين في الوزارة، خاصة أن ما ورد يتعلق بقضايا وفيات وأرواح ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤتمنة عليها.
وأوضح أن الوزارة قررت في وقت سابق وقف التعاون مع أحد الاستشاريين، باعتبار أن خدماته لم تساهم في تطوير الحالات الصحية للعديد من النزيلات، مشددًا على أن الوزارة لن تتوانى في استبعاد أي طبيب أو موظف يشكل خطرًا على حياة النزلاء.
تعاون سعودي كوري
صحيفة «اليوم»، أشارت إلى اتفاق المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية، على حاجتهما لتعميق التعاون في مجالات قطاع السيارات وبناء السفن والإلكترونيات والبنى التحتية، بعد أن تم تعزيز التعاون في مجال البترول والاستثمار.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس «خالد الفالح»، مع وزير الصناعة الكوري «جو هيونغ هوان»، أمس الأول، حيث اتفقا على عقد اجتماع لجنة التعاون الصناعي الكوري السعودي مرتين سنويا.
وتخطط الدولتان عبر لجنة التعاون الصناعي لسبل التعاون بصورة ملموسة لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات السيارات والاستثمار المشترك ودخول دول أخرى بشكل مشترك.
وأشارت الصحيفة إلى بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، كشفت أن الناتج المحلي الإجمالي السعودي ارتفع بنسبة 1.5% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، لتصل قيمته بالأسعار الثابتة إلى 641.47 مليار ريال مقارنة بـ 631.75 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وانخفض الناتج المحلي للقطاع غير النفطي بنسبة 0.7 % بنهاية الربع الأول من العام 2016 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ليصل إلى 365.58 مليار ريال، وفقا لبيانات الهيئة.
وسجل الناتج المحلي للقطاع النفطي ارتفاعا بـ 5.1% لتصل قيمته إلى 273.71 مليار ريال مقارنة بنحو 260.33 خلال الربع الأول من العام 2015، لتبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 43% مقارنة بنحو 41.2% في نفس الفترة العام الماضي.
سوق المال
أما صحيفة «الحياة»، فأشارت إلى مواصلة أسواق المال العربية أداءها المتفاوت خلال الربع الثاني من العام 2016، وإن كان الأداء مال إلى التحسن، إذ سجّلت مؤشرات الأسعار المحلية لثماني أسواق مالية عربية انخفاضاً لها خلال الفترة، قابله ارتفاع في مؤشرات أسعار ست أسواق.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لصندوق «النقد العربي»، أن «القيمة السوقية الإجمالية لمجموع الأسواق العربية ارتفعت بقيمة 13 بليون دولار، لتصل في نهاية يونيو/ حزيران 2016 إلى 997.9 مليار دولار، في مقابل 984.9 مليار دولار بنهاية مارس/ آذار 2016، يمثل ذلك تحسناً بنسبة 1.3%، في مقابل نسبة تراجع خلال الربع الأول بلغت 7.1%».
ويعكس الأداء المتفاوت التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية، فمن جانب لا يزال عدد من الأسواق العربية متأثرة بتداعيات المستويات المنخفضة نسبياً لأسعار النفط على رغم التحسن النسبي في هذه الأسعار خلال الربع الثاني، إلى جانب استمرار تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي وتداعيات تطورات أسعار الفائدة العالمية.
وعن أداء الأسواق العربية سجلت الأسواق المالية وبورصات كل من السعودية ومسقط ودمشق، أكبر نسبة للارتفاع خلال الربع الثاني، حيث ارتفعت مؤشراتها بنسبة 5.2% و4.3% و4.2% على التوالي، تلاها مؤشرات كل من البورصة الكويتية والبورصة المغربية وسوق دبي المالي بنسب ارتفاع بلغت 2.1% و0.7% و0.3% على التوالي.
وفي المقابل تراجع مؤشر السوق المصرية بنسبة 8.3%، في ظل التطورات الاقتصادية، كما سجلت مؤشرات الأسعار في كل من بورصة قطر والبحرين والأردن وأبوظبي وتونس وفلسطين ولبنان انخفاضات بنسب 4.3% و4.1% و3.6% و3.5% و2.7% و1.9% و1.4% على التوالي.
