طمأن الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد السعودي وزير الداخلية، أحد جنود الطوارئ، الذي أصيب في تفجيرات أمس، مشيرا إلى أنه مر بذات الآلام التي يتعرض لها، وعايش ذات التجربة.
وبثت قناة «العربية»، مقطع فيديو، لجولة قام بها الأمير «بن نايف» للاطمئنان على المصابين، جراء حادث التفجير الذي ضرب المدينة أمس.
وأظهر التسجيل، حديث الأمير «بن نايف» للجندي، قائلا: «فيه آلام كثيرة؟»، فأجابه: «لا والله.. بس الأذن»، حينها استذكر ولي العهد حادثة التفجير التي أصيب فيها عام 2009 عندما فجر انتحاري نفسه في المجلس الخاص للأمير، بعد أن زعم أنه يرغب في تسليم نفسه للسلطات الأمنية السعودية.
فقال ولي العهد للمصاب: «بس الأذن من الصوت؟! مررت بهذه التجربة.. عارفها».. ثم بعدها تبادل الابتسامات، مخففا عن المصاب واحتضنه متمنيا له الشفاء.
يذكر أن الأمير «بن نايف» عندما كان نائبا لوزير الداخلية السعودية للشؤون الأمنية، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة.
وشرح الأمير «بن نايف» ما حدث حينها للملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، قائلا: «كنت في المجلس أستقبل الناس وكان معهم واحد سيسلم نفسه، فيوم جاء، عثره الله، وفجر نفسه وما راح إلا هو.. أبشرك أني بخير ولله الحمد».
غير أن خادم الحرمين تساءل عن عدم إخضاع هذا المطلوب أمنيا للتفتيش قبل إدخاله إلى المجلس، وقال للأمير «بن نايف»: «لكن أنت خاطرت، وإلا عندك الحرس كان خليتهم يفتشونه»، ورد الأمير «بن نايف» عليه قائلا: «والله الخطأ مني.. أنا اللي قلت لهم لا أحد يلمسه».
يشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أمس، مقتل 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين إثر اعتراضهم انتحاريا فجر نفسه مساء الإثنين، في موقف سيارات قرب المسجد النبوي، مشيرة إلى العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص في تفجير «»انتحاري«» آخر قرب أحد المساجد في القطيف شرقي المملكة.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء «منصور التركي»، أن تفجيرا ثالثا وقع فجر الإثنين، بالقرب من القنصلية الأمريكية بجدة، دون وقوع خسائر في الأرواح.
ولاقت التفجيرات، إدانات من معظم دول عربية وخليجية، بالإضافة إلى تركيا وجامعة الدول العربية والعديد من المنظمات الدولية.