خطب عيد الفطر تندد بتفجيرات السعودية وتطالب بمحاسبة المتورطين

الأربعاء 6 يوليو 2016 11:07 ص

سيطرت محاربة الإرهاب والحديث عن مخاطره على أمن واستقرار البلاد والتحذير من فكر «الدولة الإسلامية» والجماعات الإرهابية والتنديد بالاعتداء على المسجد النبوي الشريف، على خطب العيد اليوم الأربعاء في عدد من دول العالم.

ففي المملكة العربية السعودية، أعرب خطيبا العيد في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدنية المنورة عن إدانتهما واستنكارهما للتفجيرات التي شهدتها السعودية قبل يومين، والتي كان أحدها قرب الحرم النبوي، وتوعدا من وصفوهم بـ«الداعشيين»، بأن «لدى الدولة من الإمكانات والقوة ما يصد كل متطاول ومن يحاول النيل من دينها أو استقرارها».

وتابع مستنكرا الهجوم الذي وقع قرب المسجد النبوي في آخر ليلة بشهر رمضان، قائلا: «هل رأيت أعظم ضلالا وأشد ظلما من أن يستهدفوا بإجرامهم أشرف زمان (شهر رمضان) وأشرف مكان (المسجد النبوي)».

وبين أنه «لا يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الشنيعة مؤمن صادق مستقيم أو وطني مخلص لا سني ولا شيعي، ولكنه الصهيوني والمتصهين والصفوي والقرمطي وأذنابهم، الذي يريد أن يخوض في دماء المسلمين».

وحذر خطيب الحرم المكي من أنه «لدى الدولة (السعودية) من الإمكانات والقوة والقدرات المادية والمعنوية ما يصد كل متطاول ومن يحاول النيل من دينها أو استقرارها أو مكتسباتها في مواقف لا يقبل فيها إلا الحسم والحزم والعدل».

بدوره أدان الشيخ «عبدالباري بن عواض الثبيتي» خطيب الحرم المدني في خطبته التفجيرات التي شهدتها المملكة الإثنين الماضي، معربا عن صدمته من استهداف المسجد النبوي.

وقال «الثبيتي» في خطبته: «إن المسلم يذهل ويتملكه العجب ويحار القلم وتعجز الكلمات من هول ما يرى ويسمع خاصة حين تبلغ الأحداث بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وتابع: «إن ما حدث في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض».

وأضاف: «هذه الفئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله التي يعج بالمصلين الصائمين الركع السجود، كيف بلغ الاستخفاف بدين الله وممارسة قتل المسلمين الصائمين في شهر عظيم وبلد عظيم في ساحة مسجد رسول الله، أي دين يدين به هؤلاء، وأي عقيدة يعتقدون، قتلوا النفس المسلمة المعصومة، أزهقوا أرواح رجال الأمن، الساهرين على أمن الزوار والمعتمرين، روعوا الآمنين، مارسوا الغدر والخيانة والانتحار».

وأكد أن «دورنا جميعا التصدي لهذه الأفكار عبر جميع القنوات ومنابر التوجيه والتعاون بين أبناء الوطن والأمة للوقوف صفا واحدا مع وجوب وحدة الكلمة والبعد عن الفرقة والخلافات».

وفي فلسطين، وصف «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، التفجيرات الإرهابية التي وقعت مؤخراً، في المملكة العربية السعودية، ومدينة إسطنبول التركية، بأنها «ضالة وحرف لبوصلة صراع الأمة»، مشيدا في الوقت نفسه، بالجهود التركية لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقال هنية، خلال خطبة عيد الفطر، في مدينة غزة، صباح اليوم الأربعاء، إن «القتل الأعمى والتفجيرات الدموية التي تضرب قلب الأمة، ووصلت إلى مشارف حرم ومدينة رسول الله، وضربت مطار أتاتورك في إسطنبول، ضالة وتمثل حرفا لبوصلة صراع الأمة ضد عدوها الصهيوني»، وفق تعبيره.

وأضاف، «نرفض الاقتتال والفكر المتطرف، والتفجيرات الدموية والطائفية وأي معركة خارج ساحة القدس معركة خاسرة».

إلى ذلك، أعرب «هنية» عن شكره لكل من تركيا وقطر وكل من يسعى من أجل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، مشيدا بفتح مصر لمعبر رفح البري على حدودها مع القطاع، بشكل استثنائي، لمدة تسعة أيام خلال شهر رمضان.

ووقعت 3 تفجيرات «انتحارية» في 3 مدن سعودية، الإثنين الماضي، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل «الانتحاري»، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب)، وأسفر عن مقتل «الانتحاري» منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم)، حسب بيان لوزارة الداخلية.

كما شهد مطار «أتاتورك» الدولي، الثلاثاء قبل الماضي، اعتداء إرهابيا، نفذه 3 انتحاريين، أودى بحياة 45 شخصا، وجرح 237 آخرين بحسب مصادر رسمية تركية.

وفي لبنان، القى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ «عبد اللطيف دريان» خطبة عيد الفطر السعيد في جامع «محمد الأمين» في وسط بيروت، وقال إن ما يحصل مِن تفجيرات إرهابية في عالمِنا العربيِ وفي أكثرِ مِنْ منطقة وعاصمة في العالم، وآخرها التفجيرات الإرهابية المجرمة في المملكةِ العربيةِ السعودية، وفي المدينةِ المنورة ، بالقربِ مِن الحرمِ النبويِ الشريف ، هو شبيهٌ لما يحصل في المسجدِ الأقصى».

وأضاف «حذارِ مما يحاك لأمتِنا من الإرهابيين الذين يحاولون المس بمقدساتِنا الإسلامية، وتشويه صورةِ إسلامِنا في اعتدالِه ووسطيتِه ورحمتِه، ومملكة الخير، ستبقى عزيزةً أبية، مهما مكر لها الماكرون، وخطط المجرمون، فهي أرض الحرمين الشريفين، وأرض الإحسانِ والإنسان».

وقال« نعلن دعمنا ومساندتنا ووقوفنا إلى جانبِ المملكة العربية السعودية باعتبارِ أن أمنها وأمن الحرمين الشريفين، من أمنِ جميعِ العربِ والمسلمين».

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

عيد الفطر السعودية فلسطين الحرم المكي الحرم المدني لبنان تفجيرات السعودية

مجلس الأمن يدين تفجيرات السعودية ويصفها بـ«الهجمات الإرهابية البشعة والجبانة»

«بان كي مون»: تفجيرات السعودية أكثر الجرائم دناءة

«بن نايف» يطمئن على مصابي التفجيرات: آلام الأذن من الصوت

سي إن إن: تفجيرات السعودية تحمل أسلوب «الدولة الإسلامية» وتهدف لإحراج المملكة

تضامن عربي واسع على «تويتر»: «السعودية ليست وحدها»

«الجبير» و«كيري» يناقشان ملفات «الدولة الإسلامية» واليمن وسوريا

«بن كيران» يبكي على الهواء حزنا على تفجيرات مسجد الرسول ﷺ

صحف السعودية تبرز أجواء عيد الفطر بالمملكة وارتفاع احتياطيات النفط

«القدس العربي»: عناصر مستجدة في العمليات الإرهابية ضد السعودية

السعودية.. القبض على شخص على صلة بتفجير المدينة المنورة

السعودية تكشف هوية منفذي تفجيري المدينة المنورة والقطيف

‏صور منفذي تفجير القطيف تظهر في كاميرات المراقبة ⁦‪

الإرهاب يستهدف 9 مساجد في السعودية خلال 20 شهرا

«حزب الله» يحمل السعودية مسؤولية تفجيرات جدة والمدينة والقطيف

«مجلس علماء باكستان» يثمن جهود رجال الأمن السعودي في الدفاع عن الحرمين

من بيروت إلى بغداد.. الأمن يستعين بأجهزة رصد «عديمة الجدوى»