تضامن عربي واسع، شهده موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع السعودية، ضد الهجمات التي تعرضت لها أمس، بجدة والقطيف والمدينة المنورة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحي.
وأطلق مغردون بـ«تويتر» وسما بعنوان «السعودية ليست وحدها»، حصد آلاف التغريدات التضامنية، وصنف على أنه أحد أكثر الوسوم مشاركة في عدة دول.
وقال المغردون إن الهجمات الإرهابية التي استهدفت السعودية هي أعمال جبانة لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك، ولم تحترم قدسية مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حرمة المساجد.
وتساءلوا عن الحالة التي يكون بها هذا الشخص الذي يفجر نفسه بقرب مسجد رسول الله، وما المبرر لاستهداف رجال أمن يقومون على تسهيل أمور زوار المسجد النبوي الشريف؟
كما أكدوا أن كل المسلمين في جميع أنحاء العالم يتضامنون مع أرض الحرمين الشريفين، وأن كل من يتعرض للمقدسات الإسلامية فقد تجاوز جميع الخطوط الحمراء لدى الأمة الإسلامية، حسب تعبيرهم.
في الوقت الذي طالب آخرون بتغيير صورة العرض (البروفايل) في «تويتر» إلى علم المملكة.
تضامن واسع
النشطاء الذين شاركوا في الوسم، تداعوا من عدة دول عربية، إلا أن المشاركة الأبرز كانت من دول الخليج، فمن الدوحة، نشر «عبد الله العذبة»، صورة برج الشعلة بالدوحة، وقد لوّن باللون الأخضر، وكتب تحتها: «كلنا اليوم سعوديون في وجه الإرهاب».
كما نشر «عبد الله الكواري»، صورا لمباني بالدوحة، وكتب تحتها: «أبراج الدفنة وشيراتون الدوحة وبرج الشلعة تضيء السماء باللون الأخضر تضامناً مع أشقائنا بالمملكة».
وكتب «عادل علي بن علي»: «قطر تكتسي باللون الأخضر تضامناً مع السعودية».
وأضاف «صلاح الراجحي»: «أهل قطر وأهل السعودية جسد واحد.. ولا نشك في إخلاصهم وحبهم لبلدهم السعودية.. اللهم احفظ قطر والسعودية من كيدهم».
كما نشرت «نجود العامدي»، صورة لبرج خليفة، وقد غطاه اللون الأخضر، وكتبت تحتها: «إماراتنا تزيّنت بالأخضر».
وتابعت «مشرفة»: «خليجنا واحد وشعبنا واحد.. أبراج الكويت والإمارات وقطر تضيء تضامنا مع السعودية في مواجهتها ضد الإرهاب».
ومن العراق، قالت «شمرية العراق»: «كلنا قلبا وقالب مع حبيبتنا السعودية لأنها مركز الإسلام».
وفي الكويت، قال «عبد الله البريك»: «أبراج الكويت مضاءة بالأخضر.. كلنا اليوم سعوديون في وجه الإرهاب».
كما كتب من اليمن الناشط «الأزدي»: «السعودية واليمن بلد واحد يجمعهم الدين والعروبة.. وإن شاء الله ترجع اليمن لأهلها قريباً».
وأضاف «أحمد العولقي»: «جميعنا فدا لك يا رسول الله وفدا لمقدساتك وفدا لبلاد الحرمين الشريفين وفدا للملك سلمان وجنوده».
واتفق معه «توفيق الوهيبي»، حين قال: «السعودية ليست وحدها.. كلنا حماة الحرمين الشريفين والمسجد النبوي الشريف.. صدورنا قبل نحورنا».
واعتذر «عبد الله السوري»، قائلا: «سامحونا في سوريا لم يبقى لدينا أية أبراج أو مآذن حتى نضيئها بالأخضر.. ألا يكفيكم أن قلوبنا صار دمها أخضر حبا لكم».
وتابعت «هدى الخليدي»: «نعم لا تقتصر على شعبها فقط.. المسلمون جميعاً خلفهاً سنداً لها».
وقال «فارس العتيبي»: «مليار ونص مليار مسلم في مشرق الأرض ومغربها مع السعودية دفاعاً عن الحرمين الشريفين وبلاد مهبط الوحي.. وليخسأ الخاسئون».
وتابع «محمد شمسان»: «يجب علينا إيصال رسالة واضحة لكل من يخططون للإرهاب أن السعودية أرض مقدسات المسلمين خط أحمر».
أما «محمود القيسي»، فكتب: «يجب أن يعي الجميع بأن استهداف مقدساتنا الدينية هو استهداف للإسلام.. وليس استهداف للسعودية».
وغردت «مي»: «اللهم اجعلنا يدًا واحدة، اللهم واجعلنا مثل الجسد الواحد لو اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وحذر «قتيبة الخطيب»، قائلا: «إن لم يتم قطع يد إيران في سوريا والسعودية والكويت والبحرين فالتفجير القادم في مكة المكرمة».
وكتبت «فاتن الشمري»: «السعودية هي الإمارات هي الكويت وقطر والبحرين وعمان».
سعوديون يشكرون
كما شارك في الوسم سعوديون، تقدموا بالشكر للمتضامنين معهم، فقال «عبد الله الحسيني»: «كلما زادت إيران في دفع الخوارج للعبث بأمن بلاد التوحيد زادت لحمة الأمة وقوتها.. فرد الله كيد الأعداء في نحورهم».
وأضاف «يوسف الملا»: «كل مسلم غيور على دينه، وكل إنسان منصف سيقف مع السعودية ويؤيدها في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين، وضد أعدائها المتربصين».
وتابع «صحفي نصراوي»: «شكراً لدول الخليج العربي.. شكراً للعرب جميعاً.. كلنا يد واحدة.. كلنا شعب واحد.. الله يعزنا بالإسلام».
واتفقت معه «آيس»، حين كتبت: «مو غريبة من إخواننا إن كانوا من قطر أو الإمارات أو أي دولة عربية نفتخر فيها.. الشعب السعودي يشكركم».
وأضاف «رشيد عبد الله»: «تضامن الأشقاء في الخليج يعني لنا الكثير.. حفظك الله يا بلادي.. ويا خليج المجد».
وكانت عدة دول خليجية، كقطر والكويت والإمارات، قاموا بتلوين مباني شهيرة بعواصمهم، باللون الأخضر، وعلم السعودية، تضامنا مع المملكة.
بشار إلى أن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت مقتل 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين إثر اعتراضهم انتحاريا فجر نفسه مساء الإثنين، في موقف سيارات قرب المسجد النبوي، مشيرة إلى العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص في تفجير «»انتحاري«» آخر قرب أحد المساجد في القطيف شرقي المملكة.
ونقلت وكالة «واس» عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء «منصور التركي»، أن تفجيرا ثالثا وقع فجر الإثنين، بالقرب من القنصلية الأمريكية بجدة، دون وقوع خسائر في الأرواح.
ولاقت التفجيرات، إدانات من معظم دول عربية وخليجية، بالإضافة إلى تركيا وجامعة الدول العربية والعديد من المنظمات الدولية.
