فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة في محافظة الأحساء شرقي السعودية، اليوم الجمعة؛ ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى، بينهم الانتحاري، فضلا عن تسعة مصابين، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية.
ولا يعد هذه الهجوم الأول من نوعه في المملكة؛ فمنذ مايو/أيار الماضي تعرضت خمسة مساجد، أربعة تابعة للشيعة ومسجد ملحق بوحدة أمنية، إلى هجمات انتحارية ومسلحة.
وأسفرت الهجمات الستة إجمالا عن سقوط 52 قتيلا، بينهم ستة من المهاجمين والانتحاريين، فضلا عن إصابة 134 شخصا، حسب صحف ومصادر رسمية سعودية.
ويرصد «الخليج الجديد» فيما يلي هذه الهجمات:
- 22 مايو/أيار 2015: انتحاري يفجر نفسه أمام «مسجد الإمام علي» التابع للشيعة ببلدة القديح في محافظة القطيف (شرق)، والحصيلة 22 قتيلا بينهم الانتحاري و81 مصابا .
- 29 مايو/أيار 2015: انتحاري يفجر نفسه عند بوابة «مسجد العنود» التابع للشيعة ببلدة الدمام (شرق)، والحصيلة أربعة قتلى بينهم الانتحاري.
- 6 أغسطس/آب 2015: انتحاري يفجر نفسه في مسجد ملحق بمجمع شرطي في مدينة أبها (جنوب غرب)، والحصيلة 18 قتيلا بينهم الانتحاري.
- 16 أكتوبر/تشرين الأول 2015: فتح مسلح النار على مصلين داخل «مسجد الحديرية»، التابع للشيعة في مدينة سيهات (شرق) قبل أن يُقتل بنيران قوات الأمن، والحصيلة ستة قتلى بينهم المهاجم وتسعة مصابين.
- 26 أكتوبر/تشرين الأول 2015: فجر انتحاري نفسه داخل مسجد المشهد، التابع للشيعة، في مدينة نجران (جنوب غرب)، والحصيلة ثلاثة قتلى بينهم الانتحاري و26 مصابا.
- 29 يناير/كانون الثاني 2016: انتحاري يفجر نفسه أمام «مسجد الرضا» التابع للشيعة بحي محاسن في الأحساء (شرق)، والحصيلة خمسة قتلى، بينهم الانتحاري، و18 جريحا.
وبينما لم تتبن أي جهة حتى الساعة الهجوم الانتحاري الذي وقع في مسجد بمحافظة الأحساء، اليوم، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤولية عن الهجمات الخمسة السابقة.
وكان «أبو بكر البغدادي»، زعيم التنظيم، حرض في تسجيل صوتي تم بثه في ديسمبر/كانون الأول الماضي أبناء السعودية على حكامهم نصرة لإخوانهم في الشام.
وقال «البغدادي» في التسجيل المنسوب إليه موجها حديثة لأبناء الحرمين الشريفين: «أيها المسلمون إن خوض تلك الحرب واجب على كل مسلم، ولا يعذر فيها أحد وإنا نستنفركم جميعا في كل مكان ونخص أبناء بلاد الحرمين، فانفروا شبابا وشيبا وقوموا يا أحفاد المهاجرين والأنصار قوموا على آل سلول الطغاة والمرتدين على حاكمكم وانصروا إخوانكم في الشام والعراق واليمن وأفغانستان ومصر وليبيا والصومال والفلبين وأندونيسيا وتركستان وبنجلادش وكل مكان».