كشفت وزارة الداخلية السعودية، مساء الليلة الماضية، هوية منفذ التفجير الانتحاري في مسجد الإمام علي ببلدة القديح في القطيف شرقي السعودية، ظهر أول أمس الجمعة.
ووفقا للبيان الرسمي الذي أصدرته الوزارة، فإن الشاب «صالح عبد الرحمن القشعمي» هو من فجّر نفسه في المسجد، وقتل 23 شخصا، وأصاب أكثر من 123 آخرين.
وأوضحت الوزارة أن «القشعمي» ملاحق أمنيا، ومطلوب على قضايا متعلقة بالإرهاب، مشيرة إلى أنه مرتبط بخلية يدعمها تنظيم «الدولة الإسلامية».
كما كشفت الوزارة نوع المادة التي استخدمها المدعو في التفجير، حيث قالت «إن الإرهابي استخدم مادة RDX شديدة الانفجار».
وفي ذات السياق، قالت الوزارة إنه تم القبض على 26 شخصا من الخلية التي ينتمي إليها «القشعمي»، موضحة أن 5 أفراد من الخلية تورطوا قبل أسابيع بقتل أحد أفراد أمن المنشآت في العاصمة الرياض، وإشعال النار في جثته.
والأفراد الخمسة الذين تورطوا في قتل الشرطي بالرياض هم: «عبدالملك فهد عبد الرحمن البعادي، محمد خالد سعود العصيمي، عبدالله سعد عبد الله الشنيبر، محمد عبد الرحمن طويرش الطويرش، محمد عبد الله محمد الخميس».
ووضحت الوزارة أنها عثرت بحوزتهم على رشاشين من نوع «كلاشينكوف» في أحد مزارع محافظة القصب وسط السعودية، وأن الأدلة أثبتت استخدام الرشاشين في عملية قتل الشرطي.
وتابع البيان أنه «تم ضبط 3 رشاشات أخرى مع 14 مخزن سلاح، و5 بنادق، و9 مسدسات، و12 مخزنا لها، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، كما تم ضبط 230 كجم من مادتي نترات الألمنيوم ونترات البوتاسيوم التي تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة، بالإضافة إلى نشرات تشرح كيفية إعداد الخلطات المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال»، وفقا للبيان.
وأوضح البيان أن بقية أفراد الخلية البالغ عددهم 21 شخصا توزعت أدوارهم على جمع الأموال، وتجنيد الشبان صغار السن، بالإضافة إلى رصد تحركات أفراد الأمن، والمواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين.
جدير بالذكر أن 3 من بين المتهمين في القائمة لم يتجاوز سنهم 18 عاما، وهم: «عبد الله عبد العزيز محمد السعوي 16 سنة، عبد الله عبد الرحمن سليمان الطلق 15 سنة، صالح محمد صالح السعوي من مواليد 15 سنة».
واختتم البيان بتشديد وزارة الداخلية على رفضها التام لاستهداف المصلين ودور العبادة، مشيرة إلى أن التفجير تم تنفيذه بـ«أدوات تدار بأيد خارجية هدفها شق وحدة المجتمع وجره لفتنة طائفية»، وفق تعبير البيان.
يشار إلى أن «صالح القشعمي،» هو نجل المعتقل «عبدالرحمن صالح القشعمي» الذي يمضي عامه الـ11 في سجن الطرفية بمدينة بريدة وسط المملكة، وهو أيضا ابن عم «عبد الله القشعمي» أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي فجر نفسه في مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة السورية في فبراير/شباط عام 2014.