وصف الشيخ «عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ» مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس «هيئة كبار العلماء»، التفجير الانتحاري الذي استهدف الخميس مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير جنوب غربي السعودية، بـ«العمل الإجرامي المشين الذي لا يقبله إنسان ولا دين» .
وكان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قد أعلن في بيان حصيلة أولية بلغت12 قتيلا من عناصر قوات الطوارئ و 3 من العاملين في الموقع، بالإضافة إلى إصابة 9 آخرين، لكن التلفزيون السعودي أفاد لاحقا بوفاة اثنين من قوات الطوارئ المصابين، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن التفجير وقع أثناء قيام مجموعة من قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة.
وقال «آل الشيخ» في مداخلة مع قناة «الإخبارية» السعودية : «المصاب مصاب الجميع وأسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يدخلهم جنته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل إن شاء الله».
وأضاف أن «هذا عمل إجرامي ومشين لا يقبله إنسان ولا دين ويدل على عدم الإيمان عند هؤلاء يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام ويفجرونه، هذا دليل على فكر سيئ، والحقد العظيم لا يزيدنا إلا تلاحماً وقوة بيننا وبين قائدنا» .
وتابع «آل الشيخ»: «هذه الأحداث لن تبعدنا عن مبادئنا بل سنكون أشد قوة وتكاتف وتعاون على الخير والتقوى».
واعتبر مفتي المملكة أن واجب الدعاة والعلماء الكشف عن هذه الفئة وهي فئة ضالة خارجة عن الإسلام والواجب أن نكشفها على حقيقتها ونحذر شبابنا من هذه الفئة الضالة وأن هذه هي آثارها على المجتمع وأعمالها قتل المصلين في المساجد، بحد قوله .
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير بعد، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد دعا أنصاره إلى تنفيذ هجمات في السعودية، وقتل 25 شخصا في تفجيرين انتحاريين في أسبوعين متتالين استهدفا مسجدين للشيعة في شرق البلاد في مايو/أيار الماضي.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تمكنت من القضاء على تنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، يدار من المناطق المضطربة في الخارج وكان يهدف إلى تنفيذ مخططات إرهابية كبير، مشيرة إلى أنها ألقت السلطات القبض على 431 شخصا، غالبيتهم سعوديين، بالإضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية والمصرية والسورية والأردنية والجزائرية والنيجيرية والتشادية.
وقالت الداخلية السعودية إن المشتبه بهم الذين اعتقلوا في المملكة كانوا ينفذون «مخططا يدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى».