كشف مسؤولون بوزارة الداخلية السعودية أن قوات الأمن في بلادهم ألقت القبض على 413 متهما بالإرهاب ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الـ60 يوما الماضية بعدة مواقع بمناطق المملكة، مشيرون إلى أنهم ينتمون إلى 19 جنسية.
وبحسب صحيفة «الجزيرة» السعودية في عددها الصادر أمس، فإنه تم القبض على المتهمين دون مواجهات مسلحة، وضبط بحوزتهم وثائق وأسلحة تؤكد تورطهم بالانضمام إلى «الدولة الإسلامية».
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين السعوديين قولهم، إنه «تم القبض على 322 متهما بالإرهاب من الجنسية السعودية، و42 من الجنسية اليمنية، و7 باكستانيين، ومثلهم من سوريا ومصر، وخمسة من مجهولي الجنسية، وجزائري، وثلاثة صوماليين، وإثيوبيين، ولبناني، وعراقي، وبنغالي، وأربعة سودانيين، وثلاثة تشاديين، وأفغاني، وفلسطينيين، وبحرينيين، وأردني، وهندي».
وأكد المسؤولون أن غالبية من تم القبض عليهم تورطوا في التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع معرفات تدار من خارج الوطن، وتستغل أسماء السعوديين لتضليل الشباب السعودي بالانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
يذكر أن عدد الموقوفين على ذمم قضايا أمنية في سجون المديرية العامة للمباحث يقدر بـ4 آلاف و466 متهما من 42 جنسية.
ويشار إلى أن السعودية شهدت مؤخرا عدد من الحوادث الإرهابية التي استهدفت رجال أمن ومصلين، كان آخرها ما وقع في السادس من الشهر الجاري، حيث استهدف هجوما انتحاريا مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
ولاحقا، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، وقال، في بيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن منفذ التفجير تسلل إلى «صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ... داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها» في منطقة عسير.
وفي مايو/أيار وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة، شرقي السعودية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهما، وكان المسجد الأول في القطيف؛ حيث قتل 21 من المصلين. وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تمكنت خلال الأسابيع الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، يدار من المناطق المضطربة في الخارج وكان يهدف إلى تنفيذ مخططات إرهابية كبيرة.