احتجزت السلطات الأمنية السعودية، 34 متهما، بينهم 30 سعوديا، وأربعة أجانب (سوري ويمني وبحريني وباكستاني) للتحقيق معهم في تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبها (جنوب المملكة) الذي وقع في 6 أغسطس/آب الجاري.
وألقت السلطات الأمنية القبض في يوم التفجير نفسه على سبعة متهمين، واحتجزت في اليوم الذي تلاه 10 متهمين، وقبضت على 15 متهما آخرين في 8 و 9 أغسطس/آب الجاري.
وأوضحت نافذة «تواصل» الإلكترونية الحكومية، التابعة لوزارة الداخلية السعودية، أمس الثلاثاء، أن المتهمين المشار إليهم لا يزالون رهن التحقيق. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الموقوفين في سجون المباحث العامة إلى 4453 موقوفا، يتصدرهم السعوديون بـ3743 موقوفا.
وكان نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير «محمد بن نايف» توعد أول أمس كل من يحاول العبث بأمن المملكة وشعبها، عقب تفقده مسجد قوات الطوارئ الذي وقع فيه التفجير أثناء صلاة ظهر الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 15 شخصا بينهم 12 من رجال الأمن. وأكد أن الرد على الإرهابيين والعابثين سيكون عمليا، وفي الميدان، فوراً من دون أي تأخير.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنى الخميس التفجير في غرب السعودية، مفيدا في بيان له أن منفذ العملية «أبو سنان النجدي» تسلل إلى «صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ... داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها».
وفي مايو/أيار وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة، شرقي السعودية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهما، أولهما في القطيف؛ حيث قتل 21 من المصلين، بينما قتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع.