أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، التفجير الذي استهدف، أمس الخميس، مسجدًا في مدينة أبها، بمنطقة عسير، جنوب غربي السعودية؛ ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا.
وشدد بيان صدر عن المجلس، في وقت مبكر، صباح اليوم الجمعة، على «أهمية التصدي بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، لتهديدات السلم والأمن الدوليين، الناجمة من الأعمال الإرهابية»، معتبرا أن «أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بغض النظر عن الدافع، أو في أي مكان، أو زمان وقعت، وأيا كان مرتكبوها»، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء.
وشدد المجلس على أن «استمرار مثل تلك الأعمال الهمجية لا تخيف أعضاء المجلس، بل تشد من عزمهم، على بذل جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضررا، لمواجهة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)، والجماعات التي بايعتها مثل أنصار الشريعة، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة».
ولفت بيان المجلس انتباه الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى أن «عليها أن تكفل التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».
وفي وقت سابق من يوم أمس، استهدف هجوما انتحاريا مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصا، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن متحدث باسم وزارة الداخلية.
وأوضح المتحدث بأن المسجد الذي تعرض للتفجير تابع لقوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير.
وأضاف: «حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 12 من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع».
ولاحقا، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، وقال، في بيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن منفذ التفجير تسلل إلى «صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ... داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها» في منطقة عسير.
وفي مايو/أيار وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة، شرقي السعودية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهما.
وكان المسجد الأول في القطيف؛ حيث قتل 21 من المصلين. وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع.