روى العريف «عبد الله الشهراني» إمام مسجد قوات الطوارئ بعسير اللحظات الأخيرة قبل وقوع تفجير، مشيرا إلى أن المسجد كان به قرابة 200 عسكري لحظة وقوع التفجير.
وأوضح «الشهراني» إمام المسجد، الذي كان يؤم المصلين وقت التفجير في مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية أن التفجير وقع في الركعة الأخيرة لصلاة الظهر بعد الرفع من الركوع وعند النزول للسجود، وهو ما منعهم من إتمام الصلاة.
وفي حواره، أضاف إمام المسجد أن الضحايا جميعهم من الصالحين وأنه يعرفهم معرفة كبيرة، مؤكدا أن هذا المسجد خرج الكثير من حفاظ الله.
وقال «الشهراني» أن «من قام بالتفجير لا يأبه لحرمة مسجد ولا حرمة مصاحف ولا حرمة مسلمين، مؤكدا أنه لايجوز الأخذ من عرض المسلم ولا ماله وهو أيسر من دمه فلا يجوز قتله والنيل من دمه» سائلا الله أن يدحرهم ويدحر فكرهم ويحفظ رجال الأمن ويحفظ بلاد المسلمين عامة.
ودعا من يتبنى هذا (الفكر التكفيري) إلى أن يتقى الله فى نفسه ويرجع إلى الله وأن يعلم أنه على المنهج الباطل، مؤكدا أن هذا الفكر لا يعتنقه عاقل وأنه بعيدا كل البعد عن الإسلام وتعاليمه.
وكان هجوم انتحاري قد وقع ظهر أمس الخميس، استهدف مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصا، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن متحدث باسم وزارة الداخلية.
وأوضح المتحدث بأن المسجد الذي تعرض للتفجير تابع لقوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير.
وأضاف: «حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 12 من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع».
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، وقال، في بيان نُشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن منفذ التفجير تسلل إلى «صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ... داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها» في منطقة عسير.
وفي مايو/أيار وقع تفجيران انتحاريان في مسجدين للشيعة، شرقي السعودية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنهما أيضا، وكان المسجد الأول في القطيف؛ حيث قتل 21 من المصلين. وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع.
