قالت مصادر سعودية مطلعة إن قوات الأمن تمكنت، يوم السبت، من القبض على أحد أخطر المطلوبين في الهجوم الذي استهدف مسجدا ملحقا بمقر أمني في منطقة عسير، جنوب غربي المملكة، في أغسطس/آب الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 17 شخصا، آنذاك.

وأوضحت المصادر، حسب ما نقلت عنها صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أن وزارة الداخلية نفذت عملية أمنية، صباح أمس، في منطقة صحراوية بمنطقة عسير، وتمكنت عبرها من القبض على «عقاب معجب العضياني العتيبي».

وأوضحت أن «العتيبي» كان يرافق الانتحاريين، اللذين قتلا، أول أمس الخميس، في عملية أمنية بأحد المواقع خارج محافظة بيشة بمنطقة عسير، لكنه تمكن من الهرب، وتحصن في الصحراء.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الأمن طوقت المنطقة، وباشرت عملية تطهير لها، تمكنت خلالها من القبض على «العتيبي»، الذي تم العثور عليه حليق الذقن، في محاولة لتغيير ملامحه، مشيرة إلى أن الأخير كان يحمل حزاما ناسفا وأسلحة، لكنه لم يتمكن من استخدامها.

وفي 6 أغسطس/آب 2015، استهدف هجوم انتحاري مسجدا تابعا لـ«قوات الطوارئ الخاصة» في مدينة أبها، التي تتبع منطقة عسير؛ ما أسفر عن مقتل 17 شخصا.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن منفذه يدعى «يوسف السليمان».

وكان «العتيبي» ضمن 9 مطلوبين أمنيا في هذا الهجوم، ونشرت وزارة الداخلية صورهم.

ووفق معلومات صحيفة «الشرق الأوسط»، يٌعتقد أن «العتيبي» متورط في مقتل أحد أفراد الأمن، وهو العقيد «كتاب بن ماجد الحمادي»، وسبق أن تم إيقافه؛ بسبب اعتناقه أفكارا متطرفة، وتمت مناصحته في «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية»، (مؤسسة حكومة مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين)، وأطلق سراحه، لكن عاد مرة أخرى إلى تبني الأفكار الإرهابية.